شبكة مسجد القدس
مرحبا بك زائرنا الكريم في مسجد القدس

,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸-(_ (مرحبا بك زائرنا الكريم في مسجد القدس) _)-,.-~*'¨¯¨'*·~-.

•°اهلاً بك قلماً مميزاً وقلبا ً حاضراً °•.

.•° هنا حيث القلوب تشابهت طيبة ٍ °•.

.•° بكل المحبه والموده نحييك لتشريفك لنا

ونرحب بك اجمل ترحيب ممزوج بعبارات الود والاخوه

.•° نتمنى لك إقامة رائعه وممتعه مع اخوانك و اخواتك

.•°ارق تحية معطره بروح الورد لك°

.•° في شبكة مسجد القدس °•
شبكة مسجد القدس
مرحبا بك زائرنا الكريم في مسجد القدس

,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸-(_ (مرحبا بك زائرنا الكريم في مسجد القدس) _)-,.-~*'¨¯¨'*·~-.

•°اهلاً بك قلماً مميزاً وقلبا ً حاضراً °•.

.•° هنا حيث القلوب تشابهت طيبة ٍ °•.

.•° بكل المحبه والموده نحييك لتشريفك لنا

ونرحب بك اجمل ترحيب ممزوج بعبارات الود والاخوه

.•° نتمنى لك إقامة رائعه وممتعه مع اخوانك و اخواتك

.•°ارق تحية معطره بروح الورد لك°

.•° في شبكة مسجد القدس °•
شبكة مسجد القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أخبار :.: رياضة :.: مقالات إسلامية :.: قصص :.: أصوات :.: أدعية وخطب :.: صور إسلامية :.: برامج وألعاب :.: جوال :.:  
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشهيد القائد الميداني : أسعد أحمد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو نبيل
عضو جديد
عضو جديد
avatar


عدد المساهمات عدد المساهمات : 19

نقاط نقاط : 14298

السٌّمعَة : 0

الشهيد القائد الميداني : أسعد أحمد Empty
مُساهمةموضوع: الشهيد القائد الميداني : أسعد أحمد   الشهيد القائد الميداني : أسعد أحمد Emptyالأربعاء 18 مايو - 12:11





الشهيد القائد الميداني : أسعد أحمد...الحوت

بذل وعطاء .... فحياة رغداء

المكتب الاعلامي- خاص

كلما ذكرت الشهادة يذكر الشهداء العظام, وتذكر تضحياتهم, وما قدموه في سبيل الله نصرة لدين الله وقضيتنا العادلة, وعلى ذات الدرب الذي سار عليه عموم شهداء فلسطين, من اجل الحرية والإستقلال وتنفس عبق الوطن الزاكي, المعبق بدم الشهادة وانات الجرحى والأسرى.

ولم تمهلنا الأيام كثيرا, حتى نتعرف على كل أولئك العظام الذين قضوا حياتهم في سبيل الله, يبتغون مرضاة الله في كل موطن وكل حين, وكلما نذكرأسمائهم المحفورة على جدران القلوب تئن من وجع الفراق, وتحكي قصة الشوق الذي لا يتنهي للقاهم في جنة الخلد.

زمن تلون بسيرة طيبة لأولئك الابطال الكبار, الذين رفضوا الدنيا وطلقوها, فما عند الله خير وأبقى, وليكتبوا بدمهم الأحمر القاني حكاية ستتناقلها الأجيال جيلا بعد جيلا, يكتبون بمداد من ذهب سيرة من ضحوا ليعيشهوا هم.

واليوم, موعدنا مع سيرة لبطل من طراز أخر, رسم لحياته طريقا نحو الشهادة, لم يدع فيها بابا الا وطرقه, ابتغاء رضوان الله, وما أعده الله للشهداء.

فليس غريبا على موطن الشهداء و المعروف بالجهاد والتضحية والصبر، أن ينجب جيلاً صالحاً كأسعد أحمد ولا نبالغ أبداً، إذا أشرنا الى شخص الشهيد أسعد، لأنه وخلال حياته كان المثال الذي يُحتذى، والدافع لغيره للمشاركة في قتال العدو والالتحاق بمسيرة المقاومة،وبعد استشهاده صار تاريخاً مشعاً بالعبر والفخر، ونحن أمة تنسج غدها بمغزل الماضي،وتنير مشعل الآتي بزيت الأيام الخوالي، وما العيش على إرث الشهداء إلاّ تأكيداً على أنهم الأحياء الذين لا يموتون.. وتبقى سيرتهم نبراسا لمن يأتي خلفهم ... أنه الطريق الاقوم نحو الجنة... ورضوان الله .

مولده ونشأته

نشأ الشهيد أسعد أحمد في حي الشيخ رضوان بين ثلاثة عشر من الأخوة والاخوات, هو الرابع بينهم, عُرف من صغره بحبه للأطفال و عطفه عليهم, فكان مقداما لفعل الخير, سباقا الى الخيرات, لا يتوانى عن نصرة الضعيف او العطف على الفقراء والمساكين, عاش محبا لهم ,ومات على حبهم.

ففي الثالث عشر من ديسمبر من العام 1984, زف الى فلسطين عريسا جديدا يحمل منذ نعومة أظافره, بحب الدين والوطن, ولم يشغله عنهما شيء, وهو ما يفسر سبب استعجاله بالشهادة, وعدم الركون الى الدنيا, والتمهل في طلب الجنة.

وتميزت طفولته كما يقول شقيقه أبو أحمد بالوداعة, والهدوء, والالتزام, وحسن الأخلاق واحترام الكبير والعطف على الصغير, حتى انه ترك أثرا كبيرا في كل من التقى به وعاشره, خلال سنوات عمره القصيرة التي كان بيننا, وهو ما جعله يحتل مكانة كبيرة في نفوس اخوانه وحبهم له, ولما تشكلت لديه من صداقات مع كثير من الشهداء الذين سبقوه الى رضوان الله , حتى حزنّ كثيرا على فراقهم, وأقسم على اللحاق بهم, سريعا دون أن ينتظر.

وهو محتذي بقول الله تعالى:" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".

حياته واخلاقه

لم يشأ الشهيد –بإذن الله- أسعد أحمد على الزواج, وقد بلغ به السن ليكون قابلا به, لكن عشقه للشهادة , ولجنة الله , ليلحق بركب الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا, جعله يطلق الدنيا بما فيها, ويستعد ليوم اللقاء.

حيث درس شهيدنا البطل, في مدراس, فلسطين وأبو عاصي وغزة الجديدة, وعقب تفوقه في الثانوية العامة التحق بالجامعة , ليواصل مسيرته التعليمية, ليحصل على دبلوم في الصحافة والعلاقات العامة من جامعة الأزهر بغزة.

ومنذ أن اشتد ساعده, بدأت تظهر لدى أسعد, الفطرة الطاهرة , و المطيع لوالديه، المتجنب لغضبهما، مظهراً احترامه وحبه لهما دوماً،وكان يقضي معظم أوقاته خدمة لوالديه, ولادخال البهجة والسرور عليهما، و يدخّربعض الأموال من مصروفه لشراء الحاجيات للأطفال نظرا لعطفه الشديد عليهم, وجعل من نفسه خادما لكل اخوانه, واخواته، فكانت تلك اللحظات كالآلى‏ء في حياته تعكس في داخله المسلم لأصيل، فاحتل، على مرالسنين، مساحة كبيرة بين أفراد مجتمعه، جعلته المرجع في المشورة والنصيحة والقرار.

ولأصدقائه الكثير ما يقولونه عن صحبته وصداقته, خلال سنين تعارفهم عليه, فما عرفوا عنه سوى الوفاء والاخلاص لأصدقائه, والعمل من اجل سعادتهم, والوقوف الى جانبهم في الشدة اللين, والميسرة والمعسرة, فكان لهم عونا في اوقاتهم, فكان الركيزة الأساسية بين أصدقائه وله بينهم ميزة خاصة.

جهاده واقدامه

ومع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة, لم يكن أسعد قد جاوز السادسة عشر من عمره, غير ان حبه للشهادة والجنة مكنّاه من الإنطلاق بقوة نحو تحقيق هدفه المنشود, فبات يخرج رفقة اخوانه للمشاركة في احداث الانتفاضة ورشق الاحتلال بالحجارة, الى أن تمكن من الالتحاق بصفوف كتائب شهداء الأقصى, ونظرا للحماسة التي كانت تمتلكه, وتسيطر على وجدانه, طلب الخروج في عملية استشهادية, للحاق بركب اخوانه الذين سبقوه, الى أنه طاريء حدث في الساعات الأخيرة, حال دون خروجه لتنفيذ العملية الاستشهادية.

حتى قدر الله للحاق بركب اخوانه المجاهدين في كتائب الناصر صلاح الدين .

فكان من الجنود البارزين, والمجهولين في ذات الوقت, ومن الرياديين الذين يشاركون في صد الاجتياحات, مسجلاً منذ بداية جهاده مشاركة فاعلة خلال الاجتياح الصهيوني المتكرر لمناطق شرق وشمال قطاع غزة.

ولم تقتصر مشاركته في العمل الجهادي بحمل السلاح، فقد تعددت نشاطاته الاجتماعية والترويج للمقاومة ودفع الناس لاحتضانها ودعمها واسنادها، وقد تطوع كما أسلفنا ليكون خدما للمجاهدين الذين تعودوا على زيارته لهم والاطمئنان عليهم.

وكغيره من المجاهدين الصادقين, لم يكن جهاده حكرا عليه, فامتثل لقول الله تعالى:" وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم ", فكان سبّاقا لبذل ماله و وقته وعمله في سبيل الله, فاشترى, من ماله الخاصة سلاحه الشخصي, كما اشترى بندقيتين من ماله الخاص, بذخيرتهما, لتزويد اخوانه المجاهدين من اجل الرباط في سبيل الله, وصد العدوان عن اهلنا وشعبنا.

وشكل فراق اخوانه الشهداء علامة فارقة في حياته, لتشكل بذلك دافعة جديدة له للخروج الى أي اجتياح يسمع عنه من أجل صدّه ودفعه عن أهله, فلا يكاد يسمع عن توغل هنا او هناك, حتى تجد اسعد في المقدمة, ومن خلال ذلك توثقت علاقاته مع اخوانه المجاهدين في كافة الأجنحة العسكرية المجاهدة, فكان لهم اخا ورفيقا لذات الدرب الذي يسلكوه هم.

ولكثرة نشاطه الجهادي, وعدم تأخره عن أي مهمة توكل اليه, وشجاعته المنقطعة النظير, سماه اخوانه:" بالحوت".

ومع كل نصر وتمكين جديد للمقاومة, ترى الفرح يرتسم على قسمات وجهه, ومع دمعاته المتساقطة حزناً على وداع صديق له سبقه الى الشهادة، الى مناجاته ليلاً ليسمع الله دعائه فيمنّ عليه بشهادة مباركة، توالت سنوات الجهاد، فلم يكلّ ولم يهدأ، بل كان سبّاقاً للمشاركة في العمليات والكمائن، فقد ترك الدنيا لراغبيها، فزهد فيها أيما زهدٍ، في سبيل تعبيد طريقه للحياة الأخرى.

فراق....فشهادة

وكانت اللحظة المنتظرة، قام بتوديع أسرته كأنه على علمٍ أنه لن يعود كعادته في كل مرة يخرج فيها من اجل عمل يقضيه في سبيل الله، أوصى والدته بالدعاء له طوال الوقت ومن الأطفال الذين كان يعطف عليه ويمدهم بحنانه ووده ومحبته، وقد شعّ وجهه بنورٍ لا يُرى إلاّ بعين القلب.

فكان أن بدأ الهجوم الصهيوني على قطاع غزة في 27-12-2008م, فخرج مع بدايات الإجتياح البري الى حيث يتمركز جنود العدو شمال قطاع غزة, في منطقة الكرامة, والتوام والسلاطين, فخرج برفقة اخوانه المجاهدين يحمل روحه على كفه, وهو يردد , وعجلت اليك ربي لترضى, فمكث رابضا 15 يوما طيلة فترة الاجتياح البري, لم يغادر أرض المعركة, حتى ان رفاقه, اوصوه ان يغادر لساعات, ليلقي السلام على والديه المتحرقين لشوق رؤياه, وكان رفاقه يقولون له: والديك مشتاقين لك, وهو يقول, اني مشتاق لربي اكثر منهم, وثبت في مكانه يقارع عدو الله وعدوه,حتى ارتقى شهيدا مقبلا غير مدبرا, في 13-1-2009م.

وقد أكرم الله شهيدنا المجاهد شهادة يتوق اليه كل مؤمن بالله, ومن تلك الكرامات هو ما رأه احد أشقائه, فكان أسعد برفقه رفيق دربه الشهيد على الطناني- استشهد معه أيضا- يتضاحكون بينهم وهم ومسرورن, ويشيرون بأيديهم عليه ,ويقول لهم خذوني معكم ولم يتكلما وغابا...ومن الرؤى تلك التي رأها والديه, وهي كان أسعد يجلس حول نبع من الماء, وحوله الكثير من الغلمان, يداعبهم كما كان يلاعبهم في الدنيا.

الشهيد أسعد أحمد صفحات مشرقة يقرأها المرء سطوره بخجل واستحياء، وكأن الابتعاد عن زمانه خيانة للنفس التي ما إذا نظرت بواقعية الى المكانين لوجدت المسافة شاسعة جداً، ويبقى الأمل الوحيد، أن أبعد المسافات، في الأزمنة والأمكنة، تختصرها نبضة قلبٍ صادقة كانت خالصة لله جلّ وعلا.

بذل وعطاء .... فحياة رغداء

المكتب الاعلامي- خاص

كلما ذكرت الشهادة يذكر الشهداء العظام, وتذكر تضحياتهم, وما قدموه في سبيل الله نصرة لدين الله وقضيتنا العادلة, وعلى ذات الدرب الذي سار عليه عموم شهداء فلسطين, من اجل الحرية والإستقلال وتنفس عبق الوطن الزاكي, المعبق بدم الشهادة وانات الجرحى والأسرى.

ولم تمهلنا الأيام كثيرا, حتى نتعرف على كل أولئك العظام الذين قضوا حياتهم في سبيل الله, يبتغون مرضاة الله في كل موطن وكل حين, وكلما نذكرأسمائهم المحفورة على جدران القلوب تئن من وجع الفراق, وتحكي قصة الشوق الذي لا يتنهي للقاهم في جنة الخلد.

زمن تلون بسيرة طيبة لأولئك الابطال الكبار, الذين رفضوا الدنيا وطلقوها, فما عند الله خير وأبقى, وليكتبوا بدمهم الأحمر القاني حكاية ستتناقلها الأجيال جيلا بعد جيلا, يكتبون بمداد من ذهب سيرة من ضحوا ليعيشهوا هم.

واليوم, موعدنا مع سيرة لبطل من طراز أخر, رسم لحياته طريقا نحو الشهادة, لم يدع فيها بابا الا وطرقه, ابتغاء رضوان الله, وما أعده الله للشهداء.

فليس غريبا على موطن الشهداء و المعروف بالجهاد والتضحية والصبر، أن ينجب جيلاً صالحاً كأسعد أحمد ولا نبالغ أبداً، إذا أشرنا الى شخص الشهيد أسعد، لأنه وخلال حياته كان المثال الذي يُحتذى، والدافع لغيره للمشاركة في قتال العدو والالتحاق بمسيرة المقاومة،وبعد استشهاده صار تاريخاً مشعاً بالعبر والفخر، ونحن أمة تنسج غدها بمغزل الماضي،وتنير مشعل الآتي بزيت الأيام الخوالي، وما العيش على إرث الشهداء إلاّ تأكيداً على أنهم الأحياء الذين لا يموتون.. وتبقى سيرتهم نبراسا لمن يأتي خلفهم ... أنه الطريق الاقوم نحو الجنة... ورضوان الله .

مولده ونشأته

نشأ الشهيد أسعد أحمد في حي الشيخ رضوان بين ثلاثة عشر من الأخوة والاخوات, هو الرابع بينهم, عُرف من صغره بحبه للأطفال و عطفه عليهم, فكان مقداما لفعل الخير, سباقا الى الخيرات, لا يتوانى عن نصرة الضعيف او العطف على الفقراء والمساكين, عاش محبا لهم ,ومات على حبهم.

ففي الثالث عشر من ديسمبر من العام 1984, زف الى فلسطين عريسا جديدا يحمل منذ نعومة أظافره, بحب الدين والوطن, ولم يشغله عنهما شيء, وهو ما يفسر سبب استعجاله بالشهادة, وعدم الركون الى الدنيا, والتمهل في طلب الجنة.

وتميزت طفولته كما يقول شقيقه أبو أحمد بالوداعة, والهدوء, والالتزام, وحسن الأخلاق واحترام الكبير والعطف على الصغير, حتى انه ترك أثرا كبيرا في كل من التقى به وعاشره, خلال سنوات عمره القصيرة التي كان بيننا, وهو ما جعله يحتل مكانة كبيرة في نفوس اخوانه وحبهم له, ولما تشكلت لديه من صداقات مع كثير من الشهداء الذين سبقوه الى رضوان الله , حتى حزنّ كثيرا على فراقهم, وأقسم على اللحاق بهم, سريعا دون أن ينتظر.

وهو محتذي بقول الله تعالى:" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".

حياته واخلاقه

لم يشأ الشهيد –بإذن الله- أسعد أحمد على الزواج, وقد بلغ به السن ليكون قابلا به, لكن عشقه للشهادة , ولجنة الله , ليلحق بركب الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا, جعله يطلق الدنيا بما فيها, ويستعد ليوم اللقاء.

حيث درس شهيدنا البطل, في مدراس, فلسطين وأبو عاصي وغزة الجديدة, وعقب تفوقه في الثانوية العامة التحق بالجامعة , ليواصل مسيرته التعليمية, ليحصل على دبلوم في الصحافة والعلاقات العامة من جامعة الأزهر بغزة.

ومنذ أن اشتد ساعده, بدأت تظهر لدى أسعد, الفطرة الطاهرة , و المطيع لوالديه، المتجنب لغضبهما، مظهراً احترامه وحبه لهما دوماً،وكان يقضي معظم أوقاته خدمة لوالديه, ولادخال البهجة والسرور عليهما، و يدخّربعض الأموال من مصروفه لشراء الحاجيات للأطفال نظرا لعطفه الشديد عليهم, وجعل من نفسه خادما لكل اخوانه, واخواته، فكانت تلك اللحظات كالآلى‏ء في حياته تعكس في داخله المسلم لأصيل، فاحتل، على مرالسنين، مساحة كبيرة بين أفراد مجتمعه، جعلته المرجع في المشورة والنصيحة والقرار.

ولأصدقائه الكثير ما يقولونه عن صحبته وصداقته, خلال سنين تعارفهم عليه, فما عرفوا عنه سوى الوفاء والاخلاص لأصدقائه, والعمل من اجل سعادتهم, والوقوف الى جانبهم في الشدة اللين, والميسرة والمعسرة, فكان لهم عونا في اوقاتهم, فكان الركيزة الأساسية بين أصدقائه وله بينهم ميزة خاصة.

جهاده واقدامه

ومع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة, لم يكن أسعد قد جاوز السادسة عشر من عمره, غير ان حبه للشهادة والجنة مكنّاه من الإنطلاق بقوة نحو تحقيق هدفه المنشود, فبات يخرج رفقة اخوانه للمشاركة في احداث الانتفاضة ورشق الاحتلال بالحجارة, الى أن تمكن من الالتحاق بصفوف كتائب شهداء الأقصى, ونظرا للحماسة التي كانت تمتلكه, وتسيطر على وجدانه, طلب الخروج في عملية استشهادية, للحاق بركب اخوانه الذين سبقوه, الى أنه طاريء حدث في الساعات الأخيرة, حال دون خروجه لتنفيذ العملية الاستشهادية.

حتى قدر الله للحاق بركب اخوانه المجاهدين في كتائب الناصر صلاح الدين .

فكان من الجنود البارزين, والمجهولين في ذات الوقت, ومن الرياديين الذين يشاركون في صد الاجتياحات, مسجلاً منذ بداية جهاده مشاركة فاعلة خلال الاجتياح الصهيوني المتكرر لمناطق شرق وشمال قطاع غزة.

ولم تقتصر مشاركته في العمل الجهادي بحمل السلاح، فقد تعددت نشاطاته الاجتماعية والترويج للمقاومة ودفع الناس لاحتضانها ودعمها واسنادها، وقد تطوع كما أسلفنا ليكون خدما للمجاهدين الذين تعودوا على زيارته لهم والاطمئنان عليهم.

وكغيره من المجاهدين الصادقين, لم يكن جهاده حكرا عليه, فامتثل لقول الله تعالى:" وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم ", فكان سبّاقا لبذل ماله و وقته وعمله في سبيل الله, فاشترى, من ماله الخاصة سلاحه الشخصي, كما اشترى بندقيتين من ماله الخاص, بذخيرتهما, لتزويد اخوانه المجاهدين من اجل الرباط في سبيل الله, وصد العدوان عن اهلنا وشعبنا.

وشكل فراق اخوانه الشهداء علامة فارقة في حياته, لتشكل بذلك دافعة جديدة له للخروج الى أي اجتياح يسمع عنه من أجل صدّه ودفعه عن أهله, فلا يكاد يسمع عن توغل هنا او هناك, حتى تجد اسعد في المقدمة, ومن خلال ذلك توثقت علاقاته مع اخوانه المجاهدين في كافة الأجنحة العسكرية المجاهدة, فكان لهم اخا ورفيقا لذات الدرب الذي يسلكوه هم.

ولكثرة نشاطه الجهادي, وعدم تأخره عن أي مهمة توكل اليه, وشجاعته المنقطعة النظير, سماه اخوانه:" بالحوت".

ومع كل نصر وتمكين جديد للمقاومة, ترى الفرح يرتسم على قسمات وجهه, ومع دمعاته المتساقطة حزناً على وداع صديق له سبقه الى الشهادة، الى مناجاته ليلاً ليسمع الله دعائه فيمنّ عليه بشهادة مباركة، توالت سنوات الجهاد، فلم يكلّ ولم يهدأ، بل كان سبّاقاً للمشاركة في العمليات والكمائن، فقد ترك الدنيا لراغبيها، فزهد فيها أيما زهدٍ، في سبيل تعبيد طريقه للحياة الأخرى.

فراق....فشهادة

وكانت اللحظة المنتظرة، قام بتوديع أسرته كأنه على علمٍ أنه لن يعود كعادته في كل مرة يخرج فيها من اجل عمل يقضيه في سبيل الله، أوصى والدته بالدعاء له طوال الوقت ومن الأطفال الذين كان يعطف عليه ويمدهم بحنانه ووده ومحبته، وقد شعّ وجهه بنورٍ لا يُرى إلاّ بعين القلب.

فكان أن بدأ الهجوم الصهيوني على قطاع غزة في 27-12-2008م, فخرج مع بدايات الإجتياح البري الى حيث يتمركز جنود العدو شمال قطاع غزة, في منطقة الكرامة, والتوام والسلاطين, فخرج برفقة اخوانه المجاهدين يحمل روحه على كفه, وهو يردد , وعجلت اليك ربي لترضى, فمكث رابضا 15 يوما طيلة فترة الاجتياح البري, لم يغادر أرض المعركة, حتى ان رفاقه, اوصوه ان يغادر لساعات, ليلقي السلام على والديه المتحرقين لشوق رؤياه, وكان رفاقه يقولون له: والديك مشتاقين لك, وهو يقول, اني مشتاق لربي اكثر منهم, وثبت في مكانه يقارع عدو الله وعدوه,حتى ارتقى شهيدا مقبلا غير مدبرا, في 13-1-2009م.

وقد أكرم الله شهيدنا المجاهد شهادة يتوق اليه كل مؤمن بالله, ومن تلك الكرامات هو ما رأه احد أشقائه, فكان أسعد برفقه رفيق دربه الشهيد على الطناني- استشهد معه أيضا- يتضاحكون بينهم وهم ومسرورن, ويشيرون بأيديهم عليه ,ويقول لهم خذوني معكم ولم يتكلما وغابا...ومن الرؤى تلك التي رأها والديه, وهي كان أسعد يجلس حول نبع من الماء, وحوله الكثير من الغلمان, يداعبهم كما كان يلاعبهم في الدنيا.

الشهيد أسعد أحمد صفحات مشرقة يقرأها المرء سطوره بخجل واستحياء، وكأن الابتعاد عن زمانه خيانة للنفس التي ما إذا نظرت بواقعية الى المكانين لوجدت المسافة شاسعة جداً، ويبقى الأمل الوحيد، أن أبعد المسافات، في الأزمنة والأمكنة، تختصرها نبضة قلبٍ صادقة كانت خالصة لله جلّ وعلا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشهيد القائد الميداني : أسعد أحمد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة الشهيد المتبسم
» الشهيد القسامي القائد/ عماد محمد أحمد شبانة
» الشهيد القائد / عماد جمال أبو قادوس
» الآن...وصية الشهيد القائد:أسامة بلادن
»  سيرة الشهيد الرمز القائد الشيخ "احمد ياسين" أمير الشهداء شيخ فلسطين وشيخ الانتفاضتين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة مسجد القدس :: ¨°o.O ( ..^ المنتديات العامة^.. ) O.o°¨ :: منتدى خاص بقصص الشهداء-
انتقل الى:  
free counters