نفحات جهادية

نفحات جهادية"

ffice:word" />المجاهد صاحب أنبل قضية وأسمى هدف، لأن قضيته تتصل بمعاني الحياة لا بأشيائها، لا جرم أن كان هو الذي يدرك المعنى الحقيقي للحياة ، والمجاهد أعمق الناس إيماناً، وأوضحهم رؤية، وأروعهم نفاذاً لأنه ينظر من وراء عالم الشهادة إلى عالم الغيب، ويتجاوز متاع العالم المنظور إلى وعود العالم المأمول الذي يرى فيه الخلود ، وفيما بين يديه الزوال.
لا جرم أن كان المجاهدون هم القادرون على إيقاظ معاني الحياة الخالدة في نفوس السائرين والنائمين، أم الذين يعيشون لأشياء الحياة و متاعها فهم أعجز من أن يوقظوا معاني الحياة الحقيقي في نفوس الناس، فيصلوها بالناس واليوم ا لآخر، لأن أرواحهم هم تعيش في ظلام المادة وكثافة الأشياء، هؤلاء ليسوا في صف الدعاة، فضلاً أن يكونوا في مقام المجاهدين لأن من علامة كذب الداعية : غرامه بالترف والرفاهية، وجوعه إلى الشهوة واللذة، والتصاقه بالخائنين والمفسدين لا عجب بعد ذلك أن تكون رسالة المسلم في الحياة هي الجهاد وتحقيق كلمة الله تعالى في الأرض والجهاد: جندية وطاعة، وسبق وريادة، ولهذا تستوي عند المجاهد الحقيقي الجندية و القيادة بل إن خيارهم في الجندية خيارهم في القيادة.
ما أروع المجاهدين وما أسماهم، وما أعظم شأنهم وهم يعيشون لا لدنيا فانية وإنما لحياة الخلود في جنات الفردوس الأعلى فلا نامت أعين الجبناء.

مشكور جزاك الله كل خير

» حصري نشيدة جهادية هاجر اللذائذ