+ [ أيها الحق إحذر : إن للباطل أعوان ! ] +

+ [ أيها الحق إحذر : إن للباطل أعوان ! ] +

- - - = - -

عندما تحاول أن تحلل : طبيعة الحق وطبيعة الباطل ..
ومحاولة أهل الباطل خذلان أهل الحق.. وأن الحق والباطل مازالا يتصاولان ويصطرعان .. إلى أن يصرع الحق الباطل في النهاية..

قد يجد الباطل أنصارا .. فيتبوأ من نفوسهم دارا .. ويتخذ فيها قرارا ..
وتذهب علي ذلك الأيام بعد الأيام .. وتمضي عليه الأعوام إثر الأعوام ..
والباطل يلعب بأهله : ويغلب أهواءهم بحيله .. حتي يقصروا نظرهم عليه .. ولا يجدوا ملجأ منه إلا إليه ..

فإذا أتوا من ناحيته رضوا .. وإذا عرض لهم الحق أعرضوا ..
ولا يزالون كذلك إلي أن تنحل عراهم .. وتتلاشي بعلله قواهم .. والحق مازال يعرض عليهم نفسه .. يستخدم مرة لينه وأخرى بأسه ..
وهو الشاب الذي لا يهرم .. والعامل الصبور الذي لا يسأم ..
وإنما يعرض بوجهه عن الأغبياء .. ويولي ظهره الأشقياء ..
ثم لا ينفك يرحمهم .. ولا يبرح يتعهدهم .. يسفر عليهم محياه .. ويرسل إليهم أشعة من سناه ..

فإذا وافاهم وقد وهت منهم .. ومرهت أعينهم .. وحلك ظلام ليلهم .. واشتد عدو خيلهم .. صاح بهم منه صائح .. ورمحهم من جنده رامح ..
فقلق بالباطل مكانه .. وزلزلت من حوله أركانه ..
وفزع يطلب النصير .. وراح يلتمس المجير .. فلا يجد إلا أسبابا تقطعت به .. وأعضادا فت فيها بسببه ..
وقد رنق قوامه .. وعبس يومه .. فيحملق إلي الحق يأخذه ببصره .. ويستنزل له بنظره ..

ولكن :

خاب الظن .. وبطل الفن ..

ثم لا يلبث وهو الباطل .. أن يتحول عنه اليأس أملا .. ويجد من اليبس بللا ..
فيظن وهو باطلا .. أن الحق ناصره .. وأن ستقوي به أواصره ..
فيستنصر بجنده .. ويطلب النجدة من عنده .. وأقرب ما يكون خصم إلى الهلكة إذا اطمأن إلى عدوه ..
وأمل فيه الخير من توه .. وهذا شأن الباطل وأهله
مع تقلبه في ملله ونحله..

- - - = - -

م.ن.ق.و.ل . شبكة مسجد القدس