[عدل] التناسلالزونكي، البغل المتوحشتحمل الأتانة لمدة 11 عشر شهرا، وهي في انسجام وجاهزة للتزاوج كل شهر،
طوال السنة، وغالبا ما يكون جحشا واحدا، 1.7% فقط من الحمولات تعطي توأما،
ويعيشان في 14% من الحالات، لكنها أكثر من غيرها عند الحصان بمقدار 10
أضعاف.
أما مدة عيشها فهي تقارب الأربعين سنة.
- يمكن للحميّر، أو الجحش، أكل غذاء الكبار (عشب وحبوب) خلال شهر من الرضاعة، وبعد 4 أشهر، يمكنه الاستعاضة عن حليب والدته. صحيا، يفضل اكمال التسعة أشهر، ولا يعتبر الصغير بالغا إلا بعد 4 أعوام.
الجَحْشُ: ولدُ الحمار الوحشيّ والأَهليّ، وقيل: إِنما ذلك قبْل أَن يُفَطم.
الأَزهري: الجَحْش من أَولاد الحِمار كالمُهْر من الخيل.
الأَصمعي: الجَحْش من أَولاد الحَمِيرِ حين تَضَعُه أُمُّه إِلى أَن يُفْطم من الرِّضَاع، فإِذا اسْتَكْمَلَ الحولَ فهو
تَوْلَب، والجمع
جِحَاشٌ وجِحَشَةٌ وجِحْشانٌ، والأُنثى بالهاء جحْشَة. وفي المثل:
الجَحْشَ لَمَّا بذَّكَ الأَعْيار أَي سَبَقَكَ الأَعْيار فَعَلَيْك بالجحش؛ يُضْرَب هذا لمن يَطْلُب
الأَمرَ الكبِيرَ فيَفُوتُه فيقال له: اطلُب دون ذلك. وربما سمي المُهْر
جَحْشاً تشبيهاً بولد الحمار. ويقال في العَيِّ الرأْي المنْفَرِد به:
جُحَيْشُ وحْدِه كما قالوا: هو عُيَيْرُ وَحْدِه يشَبّهونه في ذلك بالجَحْش
والعَيْرِ، وهو ذمٌّ، يقال ذلك في الرجل يَسْتَبِدُّ برأْيه.
- تزاوج الحمير بينها يعطي حميرا، مختلف أصنافها، أما تزاوج الحمار الذكر مع أنثى الحصان، الفرس، فيعطينا بغلا، والبغل، صفة للذكر والأنثى منها، عقيم لا يلد.
- أما تزاوج ذكر الحصان ب64 كروموسوم مع الأتانة ب62 كروموسوم، فيعطينا بغلا بشكل مختلف (Hinny)
والذي يحدده المزارعون بمراقبته في الحقل، حيث غالبا ما يجاور الأحمرة بدل
الأحصنة، في الوقت الذي يذهب البغل العادي للأحصنة أثناء الرعي.
- تزاوج الحمار الأهلي مع الحمار المخطط، الوحشي، يعطينا الحميراش (Zonkey)، أو البغل الوحشي، ويمكن لغير المطلع، مقارنته بحيوان الأوكابي (okapi) قريب الزرافة.
[عدل] الأصناف والسلالاتصنفان من الأحمرة متجاوران
من الحمير، الحمر
الأهلية المستأنسة و
البريّة.
- أصناف الحمير المستأنسة كثير، أشهرها بأسماء تعرب غالبا:
- الحمار الأهلي: من سلالة الحمار النوبي الوحشي الذي يوجد في البراري وتوجد أحسن الحمير في الإحساء واليمن.
- الحمار الأثيوبي أو الصومالي، يستوطن المناطق الساحلية من الصومال حتى خليج عدن ولونه رمادي محمر جميل.
- الحمار الأمريكي المنقط.
- الحمار القبرصي.
- حمار الأبيض المتوسط، المينوتور.
- حمار البواتو Poitou الذي خرج في فرنسا، كهدف وحيد لإنتاج البغال، حمار عريض مع وبر خشن.
حمار البواتو
- الأحمر البرية Equus africanus أسلاف الأولى للحمير الأليفة، ودرجة التشابه بين الجنسين متطابقة إلى حد بعيد.
مع تهجين أغلبية الأحمرة، قليل منها بقي متواجدا في الطبيعة، كما أنقرض
منها أصناف أيضا، كحمار اليوكون والأوروبي البري. والحمار الوحشي سريع
العدو، يركض بسهولة على الصخور وفوق الرمال في سرعة الصخور وفوق الرمال في
سرعة الحصان، والأحمر الوحشية حيوانات تعيش في قطعان يبلغ عددها في بعض
الأحيان ألف رأس.
الحمار الوحشي الآسيوي Equus hemionus ينتشر في شمال
شبه الجزيرة العربية وقد انقرض تماماً في الخمسينيات من هذا القرن كما قال
جوناثان كينغدور في كتابه ثدييات الجزيرة العربية.
- الحمر البرية، عكس الأحصنة البرية لا تعيش في مجموعات مع بعضها، شديدة
الاستقلالية، يدافع الذكور منها عن نطاقاتهم بركلات شديدة للأجانب من
صنفها.
[عدل] الحمار في التاريخحمار في رسومات مصرية 1298-1235 قموجد الحمار لأول مرة في المنطقة التي تسمى حالياً الصومال قبل ما يقارب
12 ألف سنة. جد الحمار الحالي المعروف، هو الحمار النوبي، الصومالي، حسب
كتاب
كلوتون بروك،
التاريخ الطبيعي للحيوانات الأليفة، 1999، دجن خلالها الحمار الأفريقي من
حوالي 4000 سنة قم، حين أصبح أهم أداة للمصريين القدامى ومنطقة النوبة، أين
يمكن لللحمار تحمل من 20 إلى 30% من وزنه، كما استعمل لبنه أيضا كغذاء.
خلال 1800 سنة قم، وصل الحمار
للشرق الأوسط، أين سميت دمشق التجارية بمدينة الحمير، في
الكتابات المسمارية، كما أعطت ثلاث سلالات منها.
اقترن الحمار بالنسبة لليونانين بإله الخمرة
ديونيسوس، كما قدس الرومان أيضا الحمار، مستعملينه في قداساتهم التطهرية.
انقرض جنس الأخيلة من النصف الغربي للأرض، مع خروج العصر الجليدي، وكانت
عودته بدخول فاتحي المكسيك والبيرو زمن كولومبس، عندما حمل الأخير4 أحمرة
واثنين من الأتان.
مع دخول القرن العشرين، تخلى الناس عن استعمال الحمير كوسيلة عمل،
باستثناء المناطق الريفية، والفقيرة. كان بروز الحمار كحيوان أليف مع روبرت
غرين، ومينيتوره، حين وصفه:
هذا النوع، يملك وداعة البقرة، جلد البغل وشجاعة النمر، وذكاءا يقارب أخاه الإنسان. يبلغ علو المينوتور حوالي مترا، ما حذا بعديد من العائلات لأخذه كحيوان أليف حين تتوفر المساحة.
[عدل] الاستعماليوصف الحمار كدليل في سلوك الطرقات الوعرة تحديدا، والتي مشى فيها
ولو مرة واحدة. كما يتمتع بحدة سمع وقدرة تحمل تفوق الحصان بالنظر لحجمه.
[عدل] يومياللحمار شهرة بعناده، غير دقيقة، لأن الحمار يستعمل حدسه الطبيعي للبقاء، فمن الصعب إرغام أو تهديد الحمار على فعل شيء ما ضد رغبته.
الدراسات العلمية القليلة جدا حوله، يظهر الحمار فيها، ذكيا، حذرا،
حميميا، لعوبا، ومتعلما متحمسا، ما يجعلهم أصدقاء الأحصنة لطبيعتهم الهادئة
مقابل عصبية الأخيرة، وبالتجربة، إذا وضع مهر جوار حمار وحصان، فسيتوجه
للحمار بعد أن يبتعد عن أمه الفرس.
تكفي ثقة الحمار بصاحبه، لكي يكون المعين المخلص، كما تسمح بريطانيا ببقاء الحمار، فقط من بين الحيوانات، طليقا في حدائقها.
يتواجد حاليا 44 مليون حمار في العالم، 11 مليون منها فقط في الصين،
تتبعها باكستان، أثيوبيا والمكسيك، لكن عددها أكثر، نظرا لأنها ليست ضمن
الإحصائيات.
لا زال الحمار يستعمل في أعمال أجداده، قبل 6000 سنة، النقل أهمها،
الزرع، وإخراج المياه، وغيرها كمرافقة الخيول أو حتى رعي للأغنام، قليل
منها يستعمل للحلب والأكل، في جزر
هيدرا اليونانية، ولأن المركبات ممنوعة، يعتبر الحمار (أو المشي) وسيلة النقل الوحيدة.
بشكل خاص، يعتبر الحمار صديق المهربين، تهريب بنزين، أسلحة أو مواد غذائية، صفاته الحمار المذكورة تساعدهم كثيرا.
[عدل] الحروبأستعملت الحمير أيضا في الحروب، لنقل معدات أو في حالات قليلة كحيوانات
للركوب، وقد خلّد استعماله عندها في تمثال لجون كيركـباتريك سيمسون مع
حماره الذي أنقذ به العديد في الحرب العالمية الأولى.
حسب الكاتب البريطاني، ماثيو فورت، استعمل الإيطاليون الحمير لوقت قريب
الحمير في جيشهم، خاصة عبر الجبال، وكحل أخير للأكل في الظروف القاهرة.
استعمال الحمار في
التهريب، قابله استعمال في
الترهيب، أفغانستان، والعراق، حيث يربط بألغام وقنابل موقوتة لتفجيره عن بعد.
تم استخدامه مثلا بواسطة الفلسطينيين في اشتباكاتهم مع الإسرائيليين حين
قاموا بحمل الطوب والبلور الصغير والأسلحة ونقله إلى الرماه. وأحيانا يقوم
الحمار بهذا بمفرده ويعود لصاحبه بمفرده، أيضا ليعيد التحميل ومن ثم في
توصيل شحنة جديدة
[2][عدل] فوائد الحمير الطبيةاكتشف خبراء صينيون إمكانية الاستفادة من جلود الحمير المصرية في مجالات
اقتصادية وطبية أيضا حيث اثبتت الدراسات العلمية انه يمكن استخلاص عقاقير
ومنشطات جنسية من جلود الحمير دون أية آثار جانبية.
[3][عدل] استخداماته الاقتصاديةقامت شركة مصرية بالتعاون مع شركة صينية بتقديم عرض مفادته اقامة مجزر
خاص مزرعة حمير ومصنع لإنتاج معلبات طعام للحيوانات الاليفة كالقطط والكلام
من لحم الحمير. بالإضافة إلى استغلال البان الحمير في إنتاج الادوية نظرا
لما فيها من مضادات حيوية نادرة وفقا لما قاله حامد سماحة رئيس هيئة
الخدمات البيطرية. اما ممدوح مكي عضو المجلس التصديري للجلود ورئيس غرفة
دباغة الجلود السابق فقال انه يتم استغلال لحم الحمير بعد اخذ جلده
والاستفادة به في اطعام الحيوانات الجارحة والحيوانات المتوحشة كالسباع
والنمور في حديقة الحيوان.
[عدل] في الثقافة العامةعلاقة الإنسان القديمة مع الحمار صنعت تلك الهالة من القصص حوله:
- يعتبر لفظ حمار من الشتائم السوقية الشائعة في كثير من مناطق العالم
وخصوصا المناطق العربية، لوصف شخص بالغباء، كما يمكن أن يصل هذا الوصف
لخلافات عديدة [4].
- أما في أوروبا الغربية، إضافة لسابقه، دليل أيضا عن العمل المضني، دون مردود لائق أو حتى تمعن في طبيعة الشغل.
[عدل] في الدياناتالإله ست، من مصر القديمة بشكل حمار
- من مصر القديمة رسم الإله ست، إله الصحراء والعدم بشكل حمار في المعابد القديمة، كرمز لمساعدته الإله را (رمز الشمس) خلال رحلته في العلم السفلي (الكسوف).
- كان الحمار في الأساطير اليونانية رمزا لإله مثله مثل مصر القديمة، كرمز لتبجيل المتعة، حيث كان بصورة الإله ديونيسوس، وكان يظهر بخاصة عند ابراز علاقته مع رفيقه سيلينوس.
- في العهد القديم والتاريخ اليهودي، سمي ملك شيشم (نابلس) والذي مات على يد أولاد يعقوب، حامور، كنوع من التقدير، ودلالة على أن الحمار أخذ نظرة ذات قيمة عالية قديما.
- في رسومات المسيحية، غالبا ما صور المسيح راكبا حمارا، تغيرت بعدها النظرة، لما اتخذت الأرستقراطية ركوب الخيل.
- في الإسلام، قال النبي محمد، بأن الكلاب والحمير تبطل صلاة أحدهم إذا مشت أمامه [5] مع أن الأُنثَى من الحُمُرِ، لا تقطع الصلاة، كما ذكر قبلا.
كما دعا للاستغفار إثر سماع صوت الحمير، لأنه دلالة على رؤيتها للشياطين والجن.
وفي
القرآن، ذكر الحمار في أكثر من موضع كما في قوله في سورة
لقمان: { وَٱقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَٱغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ
ٱلأَصْوَاتِ لَصَوْتُ ٱلْحَمِيرِ }
من تفسير
سيد قطب،
في ظلال القرآن: