النمر الهندي.
النمر السريلانكي.
النمر الشمالي.
النمر العربي.
النمر الإفريقي، يضم الآن 11 سلالة سابقة.
النمر الفارسي، يضم الآن 5 سلالات سابقة ويقول بعض العلماء أنه يجب أن يضم سلالة النمر العربي أيضا.
كان العلماء يصنفون قرابة 27 سلالة من النمور، وقد ازداد عدد هذه السلالات منذ أيام
لينيوس في
القرن الثامن عشر وصولا إلى عهد
عالم الحيوان البريطاني ريغينالد بوكوك خلال أوائل
القرن العشرين. وفي عام
1996 قام بعض العلماء بمراجعة هذا التصنيف وتقليل عدد السلالات إلى 8 فقط، وفقا لتحاليل
الحمض النووي،
[20] ولا يزال هذا التصنيف الأخير هو المتبع حاليا،.
[21][22] ولكن في عام
2001 اقترح بعض الباحثين وضع
النمر العربي (
P. pardus nimr) ضمن سلالة
النمر الفارسي وعدم اعتباره سلالة مستقلة، لكن هذا الأمر لم يؤخذ على محمل الجد حتى
الآن. يقول هؤلاء الباحثون أن عدد السلالات الحالية قد يكون مبنيّا على سوء
تقدير، بسبب التصنيف المحدود الذي تمّ للنمور الأفريقية، وبالتالي فقد
يكون هناك عدد من السلالات الأفريقية. أما السلالات المعترف بها حاليّا
فهي:
[19]
- السلالة الإندونيسية (النمر الإندونيسي، P. pardus delacouri)، تنتشر في البر الرئيسي للهند الصينية.
- السلالة الهندية (النمر الهندي، P. pardus fusca)، تنتشر في الهند، جنوب شرق النيبال، شمال بنغلاديش، وبعض أجزاء باكستان.
- السلالة اليابانية (نمر شمال الصين، P. pardus japonensis)، توجد في الصين.
- السلالة السريلانكية (النمر السريلانكي، P. pardus kotiya)، توجد في سريلانكا. مهددة بدرجة متوسطة، منها 40 فردا بالأسر فقط.[23]
- السلالة الجاويّة (النمر الجاوي، نمر جاوة، P. pardus melas)، توجد في جزيرة جاوة.
- السلالة الشرقية (النمر الشمالي، P. pardus orientalis)، تنتشر في الشرق الأقصى الروسي، شمال الصين، وكوريا. أحد أكبر السلالات، أطول النمور فراءًا وأكثرها اكتنازا، مهدد بدرجة قصوى، بقي منه قرابة 50 حيوان في البرية[24] وحوالي 120 في الأسر.
- السلالة النمرية (النمر الأفريقي، P. pardus pardus)، تنتشر في أفريقيا.
- السلالة الفارسية (النمر الفارسي، النمر الإيراني، P. pardus saxicolor)، تنتشر في جنوب غرب آسيا.أحد أكبر السلالات إن لم يكن أكبرها، مهدد بدرجة متوسطة، منه 130 حيوانا في الأسر.
- السلالة النمراء (النمر العربي، P. pardus nimr)، تنتشر في شبه الجزيرة العربية. مهدد بدرجة قصوى، بقي منه قرابة 100 حيوان بري فقط، وقرابة العشرين في الأسر.
[عدل] السلالات السابقةسلالات تُضم اليوم ضمن السلالة الأفريقية[20]
- السلالة النمرانية (النمر البربري، P. pardus panthera).
- سلالة رأس الرجاء الصالح (نمر رأس الرجاء الصالح، P. pardus melanotica).
- سلالة أفريقيا الوسطى (نمر أفريقيا الوسطى، P. pardus shortridgei).
- سلالة الكونغو (نمر الكونغو، P. pardus ituriensis).
- السلالة السواحلية (نمر أفريقيا الشرقية، P. pardus suahelica).
- السلالة الإرترية (النمر الإرتري، P. pardus antinorii).
- السلالة الصومالية (النمر الصومالي، P. pardus nanopardus).
- السلالة الأوغندية (النمر الأوغندي، P. pardus chui).
- سلالة أفريقيا الغربية (نمر أفريقيا الغربية، P. pardus reichinowi).
- السلالة النمراوية (النمر الغابوي لأفريقيا الغربية، P. pardus leopardus).
- سلالة زنجبار (نمر زنجبار، P. pardus adersi).
سلالات تُضم اليوم ضمن السلالة الفارسية[20]
- السلالة الأناضولية (النمر الأناضولي، P. pardus tulliana).
- سلالة بلوشستان (النمر البلوشستاني، P. pardus sindica).
- السلالة القوقازية (النمر القوقازي، P. pardus ciscaucasica).
- سلالة فارس الوسطى (نمر فارس الوسطى، P. pardus dathei).
- سلالة سيناء (نمر سيناء، P. pardus jarvisi).
سلالات تُضم اليوم ضمن السلالة الهندية[20]
- السلالة الكشميرية (النمر الكشميري، P. pardus millardi).
- السلالة النيبالية (النمر النيبالي، P. pardus pernigra).
[عدل] التهجين مع سنوريات أخرىكنمر حديقة حيوانات هامبورغ، عام
1904.
تمّ تهجين النمر في الأسر مع بعض أنواع السنوريات الكبرى من شاكلة
الكوجر، الأسود، اليغور، والببر. ومن أشهر الهجائن الحيوان المعروف ب
الكنمر أو الكومر، وهو نتاج كوجر ونمر، وقد تم تهجين هذه الحيوانات 3 مرات في أواخر عقد التسعينات من
القرن التاسع عشر، وأوائل
القرن العشرين من قبل تاجر الحيوانات الألماني
كارل هاغنبك، في حديقة حيواناته بمدينة
هامبورغ. وصل القليل فقط من هذه الحيوانات لمرحلة البلوغ، ومنها حيوان اشترته حديقة حيوانات برلين عام
1898،
وكان نتاج أنثى نمر وكوجر ذكر، كذلك فقد امتلكت الحديقة حيوانا أخر حصلت
عليه من هاغنبك كذلك الأمر، وكان من نمر ذكر وأنثى كوجر، كما كان الحال
أيضا بالنسبة لحديقة حيوانات هامبورغ التي حصلت على كنمر والده كوجر
ووالدته نمرة هندية.
[25] يولد الكنمر قزما سواء كان نتاج كوجر ذكر ونمرة، أو نمر وأنثى كوجر، حيث
أفادت الوثائق القديمة أن الأفراد التي بقيت حية حتى البلوغ وصلت لنصف حجم
والداها فقط. تمتلك هذه الهجائن جسدا طويلا كجسد الكوجر (بالنسبة لحجم وطول
أضلاعها،
ولكنها تبقى أقصر من كلا الوالدين)، لكن قوائمها أقصر، أما لونها فوصفه
يختلف، حيث تفيد بعض الوثائق أنه رمليّا، أسمرا، أو ضارب للرمادي، ذو رقط
بنية، كستنائية، أو باهتة جدا.
[25]ومن
هجائن النمور المعروفة أيضا، النتاج المعروف باسم
النمر الأسدي، وهو هجين بين نمر ذكر ولبوة، وأول هذه الهجائن معروف من
الهند، حيث قامت حديقة حيوانات كولهابور بتزويج النوعين عام
1910، وبعد نفوق الحيوان تبرعت الحديقة بجلده و
جمجمته إلى المتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي.
[26] يعتبر برنامج الأسود النمرية التابع لحديقة كوشين هانشين، في مدينة نيشينوميا باليابان الأشهر في العالم، ففي عقد
الخمسينات من
القرن العشرين كانت الكثير من حدائق الحيوان تعرض هجائن الأسود والببور لتزيد من معدل
زوارها، وكان هذا الأمر قد انتشر بشكل كبير في حدائق العالم بما فيها
اليابان،
فاختارت الحديقة السالف ذكرها عرض هجائن جديدة خاصة بها، فقامت بتزويج نمر
يدعى "كانيو" إلى لبوة تدعى "سونوكو". تكون الأسود النمرية أكبر حجما من
النمور وتمتلك أجسادا مكتنزة كأجساد الأسود وقوائم قصيرة كقوائم النمر،
بالإضافة لرقط بنية (وليست سوداء كرقط والدها) وذيول تنتهي بخصلة شعر. برز
لذكور الهجائن اليابانية لبدات بسيطة، بلغ طولها 20 سنتيمتر، عندما وصلت
لمرحلة البلوغ، وقد ثبت أنها جميعا عقيمة.
[27] كذلك يزعم البعض حصول تهجين بين نمور ويغاور
[28] وببور.
[29][عدل] الوصف الخارجينمرة في منطقة سابي ساند
بجنوب إفريقيا، لاحظ البقعة البيضاء في أسفل ذيلها التي تستخدمها للتواصل مع جرائها أثناء
الصيد أو خلال سيرها وسط الأعشاب الطويلة.
ورديات اليغور، ذات نقطة في وسطها.
ورديات النمر، ذات فراغ بالوسط.
رقط الفهد، مجرد بقع أو نقط بسيطة.
النمر
مفترس رشيق مختلس الحركة، وعلى الرغم من أنه أصغر حجما من باقي الأنواع المنتمية
لجنس النمور، فإنه لا يزال قادرا على قتل طرائد تفوقه حجما بأشواط بفضل
جمجمته الكبيرة التي تحوي
عضلات فك قوية جدا.
[30] يُعتبر جسد النمر طويل بالنسبة لسنور، وقوائمه قصيرة مقارنة بحجم جسده،
[31] الذي يتراوح طوله مع الرأس بين 125 و 165 سنتيمتر (35 إلى 75 إنشا)، بينما
يتراوح طول الذيل بين 60 و 110 سنتيمترات (24 إلى 43 إنشا). يبلغ ارتفاع
هذه الحيوانات بين 45 إلى 80 سنتيمتر (18-31 إنش)، وتكون الذكور أكبر حجما
من الإناث بحوالي 30%،
[32] حيث تزن الأولى ما بين 37 إلى 91 كيلوغراما (82 إلى 200 رطل)، بينما
يتراوح وزن الثانية بين 28 و 60 كيلوغرام (62 و 132 رطلا). توجد النمور
الأكبر حجما في المناطق التي تفتقد منافستها من
اللواحم الكبيرة من شاكلة
الأسود و
الببور خصوصا.
النمر واحد من عدّة سنوريات مرقطة، لذا يسهل الخلط بينه وبين أنواع أخرى مشابهة ك
الفهد و
اليغور،
والطريقة الأفضل للتمييز بين هذه الحيوانات هي عن طريق الرقط في فرائها،
فالنمر يمتلك رقطا وردية الشكل بينما يمتلك الفهد بقعا بسيطة، وتشابه رقط
النمر تلك الخاصة باليغور، إلا أن للأخير نقطة مركزية في كل رقطة من رقطه
على عكس النمر. كذلك، فالنمر أكبر حجما وأكثر قوة من الفهد النحيل الطويل
القوائم، ولكنه أصغر حجما بقليل من اليغور، وبالإضافة لذلك فإن ذيل النمر
يقارب في طوله نصف طول الجسد أو أكثر، بينما ذيل اليغور أقصر بكثير من
جسده، ويمتلك النمر بقعة بيضاء مميزة على أسفل ذيله تستخدمها الأنثى في
التواصل مع جرائها عندما تتنقل في العشب، وهذه البقعة معدومة عند الفهد
واليغور. بالإضافة لذلك، تفتقد النمور للحلقات التي تقع على نهاية ذيل
الفهد بالإضافة إلى الخطوط السوداء التي تبدو بمثابة دموع تنحدر من عيون
الفهد إلى زوايا
فمه،
والفهود تجري بسرعة أكبر من النمور بكثير ولا تتسلّق الأشجار إلا عندما
تكون جراءً فقط بينما تعد النمور متسلقة ماهرة، كما أن الأخيرة ليليّة
النشاط في الغالب بينما الفهود نهاريّة النشاط. تساعد رقط النمر السوداء
غير المنظمة على تمويهه وسط
الأعشاب الجافة و
الأشجار، وهي تكون دائرية الشكل في
أفريقيا الشرقية، وتميل لتكون مربعة في
أفريقيا الجنوبية.
[31][عدل] الأنماط اللونية مقال تفصيلي :
نمر أسودهناك نمط لوني للنمور معروف جدا، وهو النمط الأسفع، تسببه
مورثة غالبة تدحر
المورثة التي تحمل اللون الصدئ وتحل مكانها.
[33] تُسمى هذه الحيوانات
بالنمور السوداء (يُطلق هذا الاسم أيضا على اليغور الأسود) وهي تتواجد في
المناطق الجبلية و
غابات الأمطار.
نمر أسفع أو نمر أسود.
تنتشر النمور السوداء بشكل خاص في
شبه الجزيرة الماليزية، حيث كانت التقارير الأولية تفيد بأن حوالي نصف النمور هناك سفعاء، إلا أن دراسة مبنية على الكاميرات الفخية خلال عام
2007 في
منتزه تامان نيغارا الوطني، أظهرت أن النمور كلها هناك سوداء اللون.
[34] يُعتقد أن اللون الداكن يُساعد النمر على التموه في الغابة المطيرة، على
الرغم من أن فوائده غير معروفة كليّا حتى الآن. أظهرت الأبحاث الوراثية أن
هناك أربع تطورات متوازية للسفع عند
السنوريات، مما يفترض أن هناك فائدة معينة تستحصل عليها من كونها سوداء،
[33] ومن الافتراضات الأخرى لهذه المسألة أن هذا اللون ليس سوى تأقلم قديم
للجلد استمر باقيا حتى اليوم؛ يمكن للمورثة التي تسبب السفع أيضا أن تؤثر
على جهاز المناعة عند هذه الحيوانات.
[34]تعتبر النمور السوداء أقل انتشارا في
أفريقيا، إذ أن السفع لا يُشكل أو يعطيها أي أفضلية على طرائدها أو منافستها، حيث أنها لا تستطيع أن تتموه بين
العشب عند الصيد في
السفانا الجافة أو عند محاولتها تحاشي الضواري الأكبر حجما
كالضباع المرقطة والأسود. تُظهر التقديرات أن عدد النمور السوداء قليل جدا في أفريقيا حيث
يُمكن مصادفة نمر داكن واحد فقط من بين 80 أو 100 نمر مرقط، أما في الغابات
الكثيفة بمرتفعات
الحبشة، يُعتبر النمر الأسود مألوف بشكل أكبر من جميع أنحاء إفريقيا عامّةً؛ حيث أن واحد من أصل 5 نمور قد يكون أسود اللون.
[35]نمر فارسي ذو نمط رقطي شبيه بنمط الرقط عند
اليغور، في حديقة حيوانات فيلهلما،
ألمانيا.
تمتلك النمور أيضا نمطا لونيّا يُعرف بالنمط "الأسفع المزيف" حيث تكون
الرقط متراصة بالقرب من بعضها أكثر من العادة مما يغطي لون خلفية فرائها
ويعطيها لونا شبه أسود، فالنمر الأسفع المزيف يبقى محتفظا بلونه الصدئ ولكن
كثافة رقطه تجعله يبدو قاتما. وفي بعض الأفراد يمتد هذا اللون الأسود
الداكن على طول الخاصرتين والأضلع، ولا يدل على أن هذه الحيوانات ذات لون
طبيعي سوى قليل من الخطوط البنية الضاربة إلى الذهبي التي تظهر في بعض
أنحاء الجسد. تكون الرقط التي ظهرت على الخاصرتين أو الأضلع، ولم تندمج مع
اللون الأسود، صغيرة ومنفصلة، ولا تُشكل ورديّات. يكون وجه هذه النمور
والجزء السفلي من جسدها مبرقش وأبهت لونا من باقي الجسم، كما عند النمور
المرقطة العادية. يرمز الناس غالبا، وبشكل خاطئ، إلى النمور السفعاء
المزيفة على أنها "نمور سوداء".
[36]تُظهر إحدى الوثائق عن النمور السوداء ونمور الثلوج، الخاصة بعالم الحيوان البريطاني، ريغنالد إينيس بوكوك، صورة
لجلد نمر من جنوب
الهند؛
إمتلك هذا الحيوان لطخات سوداء كبيرة، تُشابه نمط جلد اليغور والنمر
الملطخ، تشكل كل منها إطاراً يقع في وسطه عدد من البقع. ظهر في صورة أخرى
أيضا لأحد جلود نمور بوكوك من جنوب الهند، جلدا ذو صباغ داكن جدا ورقط
متراصة لدرجة جعلت النمر يبدو مبرقشا أو مخططا بقليل من اللون الذهبي أو
الأصفر.
نمر
أمهق محنط في متحف روثتشايلد، ترينغ،
إنكلترا.
إن معظم الأنماط اللونية الأخرى للنمور ليست معروفة إلا عن طريق
الرسومات والعينات المحنطة من المتاحف، كما في حالة النمور البيضاء والمهقاء. كان
هناك بضعة حالات نادرة جدا اتصلت فيها رقط بعض النمور السوداء ببعضها البعض
مما جعلها سوداء قاتمة لا تظهر رقطها في
ضوء الشمس على العكس من النمور السوداء العادية. تظهر الرقط عند بعض النمور على شكل
حلزونات أو تشكل بقعا سوداء كبيرة في بعض أنحاء جسدها، لكن على العكس من
النمور السوداء الحقيقية، يبقى لون الخلفية الأسمر ظاهرا للعيان في بعض
الأماكن. ظهر عند إحدى العينات الداكنة المزيفة فراءً برتقاليّا ضاربا
للسمرة ذو ورديّات ورقط متراصة، ولكن القسم السفلي من جسده بقي أبيضا برقط
سوداء، كالنمور العادية.
قام
المتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي، في عام
1936،
بعرض فراء نادر جدا لنمر صومالي، وكان هذا الفراء مزخرف بأنماط معقدة من
الخطوط الحلزونية، اللطخات، والخطوط المقوسة والمجعدة، وبذلك يكون هذا
النمر مختلف كليّا في مظهره الخارجي عن النمور العادية، وقريب في شكله من
ملك الفهود، وبالتالي فقد أطلق عليه المختصون بدراسة
علم الحيوانات الخفية "ملك النمور". تمّ التبليغ عن ستة نمور داكنة مزيفة، بين عاميّ
1885 و
1934 في مقاطعتي ألباني وغراهامستاون بجنوب إفريقيا، وقد أفاد الخبراء أن هذا
يدل على وجود تحوّل عند الجمهرة المحلية من النمور كنتيجة لظهور
طفرة لديها، أما ملوك النمور، فقد تمّ التبليغ عن البعض الأخر منها في
ملابار بجنوب شرق الهند، ولكن يُعتقد أن الصيد الترفيهي قد قضى على هذه الجمهرات قضاءً تامّا.
[عدل] السلوك والخواص الأحيائيةنمر يستريح على شجرة.
نمر يجلس على شجرة.
تُعرف النمور بقدرتها على التسلّق، حيث تمت مشاهدتها وهي تستريح على
جذوع الأشجار في وضح النهار وتنزل إلى الأرض بعد ذلك ورأسها موجه للأسفل.
[37] يُعد النمر سبّاحا قويّا، على الرغم من أنه لا يسبح بنفس مقدرة وجودة
السنوريات الكبرى الأخرى من شاكلة الببر واليغور، والنمور حيوانات رشيقة
للغاية، تستطيع أن تعدو بسرعة 58 كيلومتر في الساعة (36 ميل في الساعة)،
وأن تقفز لبعد ستة أمتار ولعلوّ ثلاثة أمتار.
[38] النمر حيوان ليلي النشاط إجمالا، حيث يقوم بمعظم نشاطاته الحياتية أثناء
الليل، إلا أنه تمّ توثيق بضعة حالات قامت فيها النمور بالصيد خلال النهار،
وبشكل خاص عندما كانت ال
سماء ملبدة
بالغيوم. يُمضي النمر معظم نهاره وهو نائم أو يستريح على جذوع الأشجار، تحت الصخور، أو بين الأعشاب.
[38][عدل] الغذاء والصيدالنمور صيادة انتهازية، فهي تقتات على أي حيوان يتراوح حجمه من حجم
خنفساء الروث إلى ذكر ظبي
العلند العملاق البالغ وزنه 900 كيلوغرام (1,984 رطلا)،
[30] على الرغم من أنها تفضل الحيوانات متوسطة الحجم. يتألف غذاء النمر من
الحافريات و
السعادين إجمالاً، لكنها تقتات أيضاً على
القوارض و
الزواحف و
البرمائيات و
الطيور و
الأسماك.
[39] تُشكل الظباء متوسطة الحجم، من شاكلة
غزال طومسون و
الإمبالا،
[40] معظم غذاء النمور في
أفريقيا، أما في
آسيا فتقتات هذه الحيوانات على أنواع مختلفة من
الأيائل و
الظباء مثل
الأيل المرقط و
المنتجق، بالإضافة
الوعول.
أظهرت الدراسات الإحصائية حول نوع الطرائد المفضلة للنمر في جنوب الهند،
أن الأيل المرقط يحظى بالمرتبة الأولى بين جميع أنواع الفرائس الأخرى التي
تقتات عليها هذه الحيوانات،
[41] كما أظهرت دراسة أخرى في
محمية وولونغ الصينية مدى قابلية النمر للتأقلم مع تغيّر مصادر الغذاء: فعلى مدى سبع
سنوات، تراجع الغطاء النباتي في مساكن النمور مما جعلها تتحول من افتراس
الأيائل المقنزعة بشكل رئيسي، إلى صيد
جرذان القصب وغيرها من الطرائد الصغيرة.
[42]نمر يتسلل خلسة نحو المصور في محمية طرائد موريمي
ببوتسوانا.
نمر نائم على شجرة بالقرب من بقايا إمبالا قام برفعها.
يتسلل النمر خلسةً نحو طريدته قبل أن ينقض عليها في اللحظة الأخيرة ويُجهز عليها بعضة في
العنق تسبب موتها اختناقا. تقوم النمور غالباً بتخبئة طرائدها في
النباتات الكثيفة أو تحملها إلى أحد الأشجار،
[40] وهي قادرة على رفع حيوانات تفوقها وزناً بثلاث مرات بهذه الطريقة، والنمر
هو السنور الكبير الوحيد الذي يحمل طرائده إلى الأشجار على العكس من الأسود
والببور واليغاور. أظهرت إحدى الدراسات المرفقة بقرابة 30 ورقة بحث أن
الطرائد المفضلة للنمر يتراوح وزنها بين 10 و 40 كيلوغراما (22-88 رطلا)،
وأن تلك التي تقارب 25 كيلوغرام (55 رطلا) تُفضل أكثر من غيرها. وبالإضافة
للإمبالا والأيائل المرقطة، ظهر أن النمور تفضل أيضاً الاقتيات على
ظباء الآجام و
الظبي الغواص المألوف.
ومن العوامل الأخرى التي تلجأ النمور إليها لاختيار طرائدها: حجم القطيع،
حيث تُفضل دوما مهاجمة حيوان يعيش في قطيع قليل الأفراد؛ المسكن، حيث أن
الطريدة قاطنة المساكن الكثيفة لا تستطيع المراوغة والهرب بسرعة؛ ومدى قدرة
الطريدة على إلحاق الأذى بالنمر.
[43][عدل] التناسل ودورة الحياةجرو النمر.
قد يطارد النمر الذكر الأنثى التي تستقطب اهتمامه، وبحال لم يكن هذا
الذكر مسيطرا فقد يدخل في نزاع مع الذكر المسيطر في حوز الأنثى ليحظى بحقه
في
التزاوج، حتى ان الأنثى نفسها قد تقاتل الذكر قليلا في بعض الأحيان قبل أن تمسح له
بالجماع. يختلف موسم تزاوج النمور باختلاف المنطقة التي تقطنها، فهي تتناسل على مدار العام في أفريقيا ومعظم أنحاء آسيا، أما في
منشوريا و
سيبيريا فلها موسم تزاوج محدد يمتد من شهر يناير حتى فبراير. تدوم
الدورة النزوية لحوالي 46 يوما، وتكون الأنثى متقبلة جنسيّا لما بين 6 و 7 أيام.
[44] تدوم فترة الحمل بين 90 و 105 أيام،
[32] تضع الأنثى بعدها بطنا يتراوح عدد الجراء فيه بين 2 و 4 عادةً،
[45] إلا أن معدل الوفيات بين الصغار مرتفع، حيث لا يعيش إجمالا أكثر من جرو واحد أو إثنين لبعد فترة الرضاعة.
تضع الأنثى بطنها في جحر، عبارة عن
كهف،
فراغ بين الجلاميد، شجرة مجوفة، أو بين الآجام الكثيفة، وتفتح الصغار
أعينها بعد 10 أيام من ولادتها. يميل فراء الجراء لأن يكون اسمك وأطول من
ذاك الخاص بالنمور البالغة، كما أن أهابها أطول ولونه الرمادي قاتم أكثر من
أهاب الأفراد البالغين، ورقطه أقل وضوحا للعين. تبدأ الجراء باللحاق
بوالدتها عند ذهابها للصيد عندما تبلغ حوالي 3 أشهر. يصبح الجرو قادرا أن
يدافع عن نفسه ويتولى أموره على الأرجح عندما يبلغ السنة من العمر، إلا أن
جميع الصغار تبقى مع والدتها لفترة تتراوح بين 18 و 24 شهرا.
[46] يُعرف عن النمور أنها قد تعيش لغاية 21 سنة في الأسر.
[47][عدل] التركيبة الاجتماعية ونطاق الحوزرسم بريشة كيم دونالدسون يُظهر نمرة وجروها، الحالة الوحيدة التي تعيش فيها نمور مع بني جنسها.
إن الدراسات المتعلقة بنطاق حوز النمور، كانت ولا تزال تميل للتركيز على
دراسة تلك الحيوانات القاطنة في المناطق المحمية، مما يعني أن المعلومات
المستحصل عليها والمتعلقة بنطاق الحوز قد تكون مشوهة على الأكثر؛ فمنذ
منتصف
ثمانينات القرن العشرين، كان 13% فقط من موطن النمور الفعلي يدخل ضمن المناطق المحمية.
[48] يقترح العالمان، نويل وجاكسون، من خلال دراستهما للأبحاث المقدمة
للإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة، أن حوز النمر الذكر تتراوح مساحته بين 30 و 78 كم²، بينما تتراوح مساحة حوز الأنثى بين 15 و 16 كم² فقط.
[30] أظهرت إحدى الأبحاث في منطقة محمية
بكينيا أن حجم الحوز عند هذه الحيوانات مماثل لما اقترحه الباحثان، وفيه اختلاف
عند الجنسين: فالذكور بلغت مساحة حوزها 32.8 كم² كمعدل وسطي، والإناث 14
كم².
[49] وفي
النيبال تبين أن مساحة المنطقة التي يسيطر عليها الذكر كانت أكبر حجما، إذ بلغت 48
كم²، أما منطقة الأنثى فتبين أن مساحتها تبلغ، وفقا لأبحاث أخرى، 17 كم²،
وتبين أن حوز الإناث تتناقص مساحته لما بين خمسة إلى سبعة كيلومترات مربعة
فقط عندما تولد جرائها، كما أن الاختلاف في حجم الحوز وفقا لاختلاف الجنس
يظهر بأنه يزداد بنسبة إيجابية وفقا لازدياد عدد الأفراد الإجمالي.
[50] إلا أنه تمّ ملاحظة تغيرات واضحة في مساحة أحواز النمور عبر موطن النوع بأكمله، ففي
ناميبيا على سبيل المثال، أظهرت الأبحاث التي ركزت على الدور البيئي المكاني
للنمور قاطنة الأراضي الزراعية خارج المناطق المحمية، أن مساحة حوز النمر
الواحد كانت دائما تزيد عن 100 كم²، حتى أن البعض منها فاقت مساحة حوزه 300
كم²؛ وقال الباحثون الذين قاموا بهذه الدراسات أنه لم يتم تسجيل أي اختلاف
في مساحة الحوز وفقا لاختلاف جنس الحيوان، وأنهم يعترفون أن نتائج دراستهم
هذه تناقض نتائج دراسات الباحثين الأخرين،
[48] الذين يتفق معظمهم تقريبا، أن الذكور دائما ما تسيطر على منطقة أكبر حجما
من منطقة الأناث. يظهر أن التقاطع بين مناطق الذكور المختلفة قليل للغاية
أو مع