شبكة مسجد القدس
مرحبا بك زائرنا الكريم في مسجد القدس

,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸-(_ (مرحبا بك زائرنا الكريم في مسجد القدس) _)-,.-~*'¨¯¨'*·~-.

•°اهلاً بك قلماً مميزاً وقلبا ً حاضراً °•.

.•° هنا حيث القلوب تشابهت طيبة ٍ °•.

.•° بكل المحبه والموده نحييك لتشريفك لنا

ونرحب بك اجمل ترحيب ممزوج بعبارات الود والاخوه

.•° نتمنى لك إقامة رائعه وممتعه مع اخوانك و اخواتك

.•°ارق تحية معطره بروح الورد لك°

.•° في شبكة مسجد القدس °•
شبكة مسجد القدس
مرحبا بك زائرنا الكريم في مسجد القدس

,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸-(_ (مرحبا بك زائرنا الكريم في مسجد القدس) _)-,.-~*'¨¯¨'*·~-.

•°اهلاً بك قلماً مميزاً وقلبا ً حاضراً °•.

.•° هنا حيث القلوب تشابهت طيبة ٍ °•.

.•° بكل المحبه والموده نحييك لتشريفك لنا

ونرحب بك اجمل ترحيب ممزوج بعبارات الود والاخوه

.•° نتمنى لك إقامة رائعه وممتعه مع اخوانك و اخواتك

.•°ارق تحية معطره بروح الورد لك°

.•° في شبكة مسجد القدس °•
شبكة مسجد القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أخبار :.: رياضة :.: مقالات إسلامية :.: قصص :.: أصوات :.: أدعية وخطب :.: صور إسلامية :.: برامج وألعاب :.: جوال :.:  
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سورة الجـــــــــــــــــــن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد
عضو محترف
عضو محترف
محمد


نوع المتصفح نوع المتصفح : سورة الجـــــــــــــــــــن Fmfire10
الجنس ذكر

عدد المساهمات عدد المساهمات : 325

نقاط نقاط : 15269

السٌّمعَة : 1
العمر العمر : 29

الدولة سورة الجـــــــــــــــــــن Palest10

سورة الجـــــــــــــــــــن Empty
مُساهمةموضوع: سورة الجـــــــــــــــــــن   سورة الجـــــــــــــــــــن Emptyالثلاثاء 17 مايو - 14:25

سورة الجن

مكية وآياتها ثمان وعشرون آية

بين يدي السورة

* سورة الجن مكية وهي تعالج أصول العقيدة الإسلامية (الوحدانية ، الرسالة ، البعث والجزاء) ومحور السورة يدور حول الجن ، وما يتعلق بهم من أمور خاصة ، بدءا من استماعهم للقرآن ، إلى دخولهم فى الإيمان ، وقد تناولت السورة بعض الأنباء العجيبة الخاصة بهم ، كاستراقهم للسمع ، ورميهم بالشهب المحرقة ، واطلاعهم على بعض الأسرار الغيبية ، إلى غير ذلك من الأخبار المثيرة .

* ابتدأت السورة الكريمة بالإخبار عن استماع فريق من الجن للقرآن ، وتأثرهم بما فيه من روعة البيان ، حتى آمنوا به فور استماعه ، ودعوا قومهم إلى الإيمان [قل أوحي إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرانا عجبا . . ] الآيات .



* ثم انتقلت للحديث عن تمجيدهم وتنزيههم لله جل وعلا، وإفرادهم له بالعبادة، وتسفيههم لمن جعل لله ولدا [وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا. . ] الآيات .



* ثم تحدثت السورة عن استراق الجن للسمع ، وإحاطة السماء بالحرس من الملائكة، وإرسال الشهب على الجن ، بعد بعثة رسول الله (ص)، خاتم النبيين ، وتعجبهم من هذا الحدث الغريب [وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وإنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا. . ] الآيات .



* ثم تحدثت السورة عن انقسام الجن إلى فريقين : مؤمنين ، وكافرين ومآل كل من الفريقين [وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا] .



* ثم انتقلت للحديث عن دعوة رسول الله (ص)، وعن التفاف الجن حوله حين سمعوه يتلو القرآن [وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا قل إنما أدعو ربى ولا أشرك به أحدا] .



* ثم أمرت الرسول (ص)بأن يعلن استسلامه وخضوعه لله ، ويفرده جل وعلا بإخلاص العمل ، وأن يتبرأ من الحول والطول [قل إنما أدعو ربى ولا أشرك به أحدا قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا] . " وختمت السورة ببيان اختصاص الله جل وعلا بمعرفة الغيب ، وإحاطته بعلم جميع ما فى الكائنات [عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا. . ] الآيات إلى آخر السورة الكريمة .



قال الله تعالى : [قل أوحي إلى أنه استمع نفر من الجن . . ] إلى قوله [وأحصى كل شيء عددا] من آية (1) إلى آية (28) نهاية السورة الكريمة .





اللغه :



[الرشد] الحق والصواب



[جد] الجد بفتح الجيم لغة : العظمة والجلال والسلطان يقال : جد فلان فى عينى أي عظم وجل ، والجد : الحظ ، وأبو الأب



[حرسا] جمع حارس أو اسم جمع كخدم يقال : حرس وحراس ، والحارس : الحافظ للشىء يرعاه ويرقبه



[قددا] متفرقة مختلفة جمع قدة ، قال الشاعر : "إذ هم طرائق في أهوائهم قدد"



[غدقا] كثيرا واسعا



[القاسطون ] الجائرون عن طريق الحق ، يقال قسط الرجل إذا جار



[صعدا] شاقا يعلو الإنسان ويغلبه فلا يطيقه ، يقال : فلان في صعد من أمره أي في مشقة



[يسلكه ] يدخله



[لبدا] متراكمين بعضهم فوق بعض يقال : تلبد الشيء أي تراكم بعضه فوق بعض



[ملتحدا] ملجأ وحرزا يتحصن به الإنسان .



التفسير:



[قل أوحي إلى أنه استمع نفر من الجن ] أي قل يا محمد لقومك : إن ربى أوحى إلى أن جماعة من الجن استمعوا لتلاوة القرآن ، فآمنوا به وصدقوه وأسلموا



[فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا] أي فقالوا لقومهم حين رجعوا إليهم : إنا سمعنا قرآنا عجيبا ، مؤثرا في حسن نظمه ، وبلاغة أسلوبه ، وما حواه من بدع الحكم والعظات و [عجبا] مصدر وصف به للمبالغة ، قال المفسرون : استمعوا إلى رسول الله (ص)، وهو يقرأ القرآن في صلاة الفجر ، ولم يشعر بهم ، ولا باستماعهم ، وإنما اخبر به الرسول بواسطة الوحى بدليل قوله [قل أوحى إلى ] (( هذا قول ابن عباس ويدل عليه ما رواه الترمذي عن ابن عباس أنه قال : "ما قرأ رسول الله (ص) على الجن ولا رآهم .. " )) ويؤيده ما قصه الله على نبيه فى سورة الأحقاف من خبرهم [وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين ] والغرض من الإخبار عن استماع الجن ، توبيخ وتقريع قريش والعرب ، فى كونهم تباطئوا عن الإيمان ، إذ كانت الجن خيرا منهم ، وأسرع إلى الإيمان ، فإنهم من حين ما سمعوا القرآن ، تأثروا وآمنوا به ، ورجعوا إلي قومهم منذرين ، بخلاف العرب الذين نزل بلسانهم ، فإنهم كذبوا واستهزءوا ، وهم يعلمون أنه كلام معجز ، وأن محمدا أمى لا يقرأ ولا يكتب ، وشتان ما بين موقف الإنس والجن ! !



[يهدى إلى الرشد فآمنا به ] أي يهدي هذا القرآن إلى الحق والرشاد والصواب فصدقنا به



[ولن نشرك بربنا أحدا] أي ولن نعود إلى ما كنا عليه من الشرك ، ولن نجعل لله شريكا بعد اليوم من خلقه ، قال الخازن : وفي الآية دليل على أن أولئك النفر كانوا مشركين



[وأنه تعالى جد ربنا] أي تعالت عظمة ربنا وجلاله



[ما اتخذ صاحبة ولا ولدا] أي ليس له زوجة ولا ولد ، لأن الزوجة تتخذ للحاجة ، والولد للاستئناس ، والله تعالى منزه عن النقائص



[وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا] أي وأن الأحمق الجاهل فينا ، كان ينسب إلى الله ما لا يليق بجلاله وقدسيته ، ويقول قولا شططا بعيدا عن الحق وحد الاعتدال ، قال مجاهد : السفيه هو إبليس دعاهم إلى عبادة غير الله



[وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا] آي كنا نظن أن أحدا لن يكذب على الله تعالى ، لا من الإنس ولا من الجن ، في نسبة الصاحبة والولد إليه ، فلما سمعنا هذا القرآن وآمنا به ، علمنا أنهم كانوا يكذبون على الله فى ذلك قال الطبري : وإنما أنكر هؤلاء النفر من الجن أن تكون علمت أن أحدا يجترىء على الكذب على الله ، لما سمعت القرآن ، لأنهم قبل أن يسمعوه وقبل أن يعلموا تكذيب الله للزاعمين لله الصاحبة والولد ، كانوا يحسبون أن إبليس صادق ، فلما سمعوا القرآن أيقنوا أنه كان كاذبا في ذلك فسموه سفيها



[وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن ] أي كان خلائق من الإنس يستجيرون برجال من الجن



[فزادوهم رهقا] أي فزاد الإنس الجن باستعاذتهم بهم ، إثما وطغيانا ، وعتوا وضلالا ، قال أبو السعود : كان الرجل إذا أمسى في واد قفر ، وخاف على نفسه قال : اعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه -يريد الجن وكبيرهم -فإذا سمعوا بذلك استكبروا وقالوا : سدنا الإنس والجن ، فزاد الرجال الجن تكبرا وعتوا ، فذلك قوله [فزادوهم رهقا]



[وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا] أي وأن كفار الإنس ظنوا كما ظننتم يا معشر الجن ، أن الله لن يبعث أحدا بعد الموت ، فقد أنكروا البعث كما أنكرتموه أنتم (( هذا هو الظاهر من سياق الآيات أنه من كلام الجن لقومهم وهو اختيار الطبري ، واختار بعض المفسرين أنه من الوحي الذي أوحاه الله إلى رسوله وأن المعنى : وأن الجن كانوا ينكرون البعث كإنكاركم يا معشر قريش ، فلما سمعوا القرآن اهتدوا ، فهلا اهتديتم ؟ )).



[وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا] يقول الجن : وأنا طلبنا بلوغ السماء لاستماع كلام أهلها ، فوجدناها قد ملئت بالملائكة الكثيرين الذين يحرسونها ، وبالشهب المحرقة التي تقذف من يحاول الاقتراب منها



[وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع ] أي كنا قبل بعثة محمد نطرق السماء ، لنستمع إلى أخبارها ونلقيها إلى الكهان



[فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا] أي فمن يحاول الآن استراق السمع ، يجد شهابا ينتظره بالمرصاد ، يحرقه ويهلكه



[وأنا لا ندري أشر أريد بمن فى الأرض ] اي لا نعلم نحن معشر الجن ما الله فاعل بسكان الأرض ، ولا نعلم هل امتلاء السماء بالحرس والشهب لعذاب يريد الله أن ينزله بأهل الأرض ؟



[أم أراد بهم ربهم رشدا] أي أم لخير يريده الله بهم ، بأن يبعث فيهم رسولا مرشدا يرشدهم إلى الحق ؟ وهذا من أدب الجن حيث نسبوا الخير إلى الله ، ولم ينسبوا الشر إليه فقالوا [أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا] ؟ قال ابن كثير : وقد كانت الكواكب لا يرمى بها قبل ذلك ، وهذا هو الذي حملهم على تطلب السبب ، فأخذوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها ، فرأوا رسول الله (ص) يقرأ . بأصحابه في الصلاة ، فعرفوا أن هذا هو الذي حفظت من أجله السماء ، فدنوا منه حرصا على سماع القرآن ، ثم أسلموا



[وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك ] أي منا قوم صالحون أبرار ، عاملون بما يرضى الجبار ، ومنا قوم ليسوا صلحاء ، قال في التسهيل : وأرادوا بقولهم [دون ذلك ] أي الذين ليس صلاحهم كاملا ، أو الذين ليس لهم صلاح



[كنا طرائق قددا] أي كنا فرقا شتى ، ومذاهب مختلفة ، فمنا الصالح ومنا الطالح ، وفينا التقى والشقى



[وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا] أي علمنا وأيقنا أن الله قادر علينا ، وأننا في قبضته وسلطانه أينما كنا ، لن نعجزه بهرب ، ولن نتفلت من عقابه إذا أراد بنا سوءا، قال القرطبي : أي علمنا بالاستدلال والتفكر في ايات الله ، أننا في قبضته وسلطانه ، لن نفوته بهرب ولا غيره . . ثم عادوا إلى شكر الله تعالى على نعمة الإيمان ، واهتدائهم بسماع آيات القرآن ، فقالوا



[وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به ] اي لما سمعنا القرآن العظيم ، آمنا به وبمن أنزله ، وصدقنا محمدا (ص)، فى رسالته



[فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا] أي فمن يؤمن بالله تعالى ، فلا يخشى نقصانا من حسناته ، ولا ظلما بزيادة سيئاته ، قال ابن عباس : لا يخاف أن ينقص من حسناته ، ولا أن يزاد فى سيئاته ، لأن البخس النقصان ، والرهق العدوان



[وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون ] أي وإنا بعد سماعنا القرآن ، منا من أمن ، وصدق برسالة محمد (ص)، ومنا من جار عن الحق وكفر ، قال المفسرون : يقال قسط الرجل إذا جار ، وأقسط إذا عدل ، واسم الفاعل من الأول قاسط ، ومن الثاني مقسط ، ومنه قوله تعالى [أن الله يحب التوابين ويحب المقسطين ] وأما القاسط فهو الظالم الجائر



[فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا] أي فمن اعتنق الإسلام واتبع الرسول عليه السلام ، فأولئك الذين قصدوا الرشد ، واهتدوا إلي طريق ا لسعادة والنجاة



[وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا] أي وأما الكافرون الجائرون عن طريق الحق والإيمان ، فسيكونون وقودا لجهنم ، توقد بهم كما توقد بكفار الإنس . . وإلى هنا انتهى كلام الجن ، مما يدل على قوة إيمانهم ، وصدقهم وإخلاصهم (( هذا هو قول الجمهور، وأن الكلام بعده من كلام الله تعالى الذي أوحاه لرسوله لا من كلام الجن ، فالله يخبر أن البشر ، لو استقاموا على شريعة الله ، لأغدق عليهم الخيرات والنعم ، ولكنهم كفروا فحرموا نعمة الله وفضله )) ثم قال تعالى مخبرا عن أهل مكة



[وأن لو استقاموا على الطريقة] أي لو آمن هؤلاء الكفار، واستقاموا على شريعة الله



[لأسقيناهم ماء غدقا] أي لبسطنا لهم في الرزق ، ووسعنا عليهم في الدنيا ، زيادة على ما يحصل لهم في الآخرة فى توسيع الرزق ، والمراد بالطريقة : طريقة الإسلام وطاعة الله والمعنى : لو استقاموا على ذلك ، لوسع الله أرزاقهم ، فهو كقوله تعالى [ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ]



[لنفتنهم فيه] أي لنختبرهم به أيشكرون أم يكفرون ؟



[ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا] أي ومن يعرض عن طاعة الله وعبادته ، يدخله ربه عذابا شديدا شاقا ، لا راحة فيه ، قال قتادة : [صعدا] عذابا لا راحة فيه . وقال عكرمة : وهو صخرة ملساء فى جهنم ، يكلف صعودها ، فإذا انتهى إلى أعلاها ، حدر إلى جهنم



[وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا] هذا من جملة الموحى به للرسول [قل أوحي إلى ] والمعنى : وأوحى إلى أن المساجد وبيوت العبادة ، هي مختصة بالله فلا تعبدوا فيها غيره ، وأخلصوا له العبادة فيها ، قال مجاهد : كان اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم ، أشركوا بالله فيها ، فأمر الله عز وجل نبيه والمؤمنين ، أن يخلصوا الدعوة لله إذا دخلوا المساجد كلها



[وأنه لما قام عبد الله يدعوه ] أى وأنه لما قام محمد (ص) يعبد ربه



[كادوا يكونون عليه لبدا] أي كاد الجن يركب بعضهم بعضا ، من شدة الازدحام ، حرصا على سماع القرآن ، قال ابن عباس : كادوا ينقضون عليه لاستماع القرآن ، وإنما وصفه تعالى بالعبودية "عبد الله " ولم يذكره باسمه زيادة في تشريفه وتكريمه عليه السلام



[قل إنما أدعوا ربى ولا أشرك به أحدا] أي قل يا محمد لهؤلاء الكفار ، الذين طلبوا منك أن ترجع عن دينك : إنما أعبد ربي وحده ، ولا أشرك مع الله غيره ، بشرا ولا صنما ، قال الصاوي : سبب نزولها أن كفار قريش قالوا له : إنك جئت بأمر عظيم ، وقد عاديت الناس كلهم ، فارجع عن هذا الدين ، فنحن نجيرك وننصرك فنزلت



[قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا] أي قل يا أيها الرسول في محاجة هؤلاء : إني لا أقدر أن أدفع عنكم ضرا ، ولا أجلب لكم نفعا ، وإنما الذي يملك هذا هو الله رب العالمين



[قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا] أي قل لهم أيضا : إنه لن ينقذني من عذاب الله أحد إن عصيته ، ولن أجد لى نصيرا ولا ملجأ منه ، فكيف أجيبكم إلى ما طلبتم ؟ قال قتادة : [ملتحدا] ملجأ ونصيرا



[إلا بلاغا من الله ورسالاته ] أى لا أجد ملجأ إلا إذا بلغت رسالة ربي ، ونصحتكم وأرشدتكم كما أمرني الله ، فحينئذ يجيرنى ربي من العذاب ، كقوله تعالى [يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ] قال ابن كثير : أي لا يجيرني منه تعالى ويخلصني ، إلا إبلاغي الرسالة التى أوجب أداءها على



[ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا] أي ومن كفر بالله ورسوله ، ولم يؤمن بلقاء الله ، وأعرض عن سماع الآيات وتدبر الرسالات ، فإن جزاءه جهنم لا يخرج منها أبدا ، وإنما جمع [خالدين ] حملا على معنى [من ] لأن لفظها مفرد ومعناها جمع



[حتى إذا رأوا ما يوعدون ] أي حتى إذا رأى المشركون ما يوعدون من العذاب



[فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عدا] أي فسيعلمون حينئذ من هم أضعف ناصرا ومعينا ، وأقل نفرا وجندا؟ هل هم ؟ أم المؤمنون الموحدون ؟ ولا شك أن الله ناصر عباده المؤمنين ، فهم الأقوى ناصرا والأكثر عددا لأن الله معهم وملائكته الأبرار



[قل إن أدري أقريب ما توعدون ] أي قل لهم يا محمد : ما أدري هل هذا العذاب الذي وعدتم به قريب زمنه



[أم يجعل له ربي أمدا] أي أم هو بعيد له مدة طويلة وأجل محدود؟ قال المفسرون : كان (ص) كلما خوف المكذبين نار جهنم ، وحذرهم أهوال الساعة ، أظهروا الاستخفاف بقوله ، وسألوه متى هذا العذاب ؟ ومتى تقوم هذه الساعة؟ فأمره تعالى أن يقول لهم : لا أدري وقت ذلك ، هل هو قريب أم بعيد؟



[عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا] أي هو جل وعلا عالم بما غاب عن الأبصار، وخفي عن الأنظار، فلا يطلع على غيبه أحدا من خلقه



[إلا من ارتضى من رسول ] أي إلا من اختاره الله وارتضاه لرسالته ونبوته ، فيظهره الله على ما يشاء من الغيب ، قال المفسرون : لا يطلع الله على غيبه أحدا إلا بعض الرسل ، فإنه يطلعهم على بعض الغيب ، ليكون معجزة لهم ، فإن الرسل مؤيدون بالمعجزات ، ومنها الإخبار عن بعض الغيبيات ، كما قال عن عيسى [وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم ]



[فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا] أي فإنه تعالى يرسل من أمام الرسول ومن خلفه ، ملائكة وحرسا يحفظونه من الجن ويحرسونه في ضبط ما يلقيه تعالى إليه من علم الغيب قال الطبري : أي فإنه تعالى يرسل من أمامه ومن خلفه حرسا وحفظة ، يحفظونه من الجن)



[ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم ] أي ليعلم الله - علم ظهور فإنه تعالى عالم بما كان وما يكون - أن رسله الكرام قد بلغوا عنه وحيه ، كما أوحاه إليهم محفوظا من الزيادة والنقصان ، قال ابن كثير : المعنى : أن الله يحفظ رسله بملائكته ليتمكنوا من آداء رسالاته ، ويحفظ ما ينزله إليهم من الوحي ، ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم ، مع العلم بأنه تعالى يعلم الأشياء قبل كونها قطعا لا محالة (( قال المفسرون : ما جاء في القرآن من تعليل لعلم الله كقوله : {إلا لنعلم من يتبع الرسول } وقوله : {وليعلم الله الذين آمنوا ويتخد منكم شهداء} فإنما هو علم ظهور لا علم بداء، فإنه تعالى عالم بالأشياء أزلا وإنما يظهر علمه لعباده ، فيكشف لهم المستور، والله جل وعلا عالم بالأمور قبل حدوثها ))



[وأحاط بما لديهم ] أي أحاط علمه بما عند الرسل ، فلا يخفى عليه شيء من أمورهم



[وأحصى كل شيء عددا] أي علم تعالى علم ضبط واستقصاء جميع الأشياء ، المنبثة في الأرضين والسموات ، من القطر ، والرمل ، وورق الأشجار ، وزبد البحار، فلا يغيب عنه شيء ، ولا يخفى عليه أمر، فكيف لا يحيط علما بما عند رسله من رسالاته ووحيه ، التي أمرهم بتبليغها إلى خلقه ؟ وكيف يمكن لرسله أن يفرطوا في تلك الرسالات ، أو يزيدوا أو ينقصوا ، أو يحرفوا فيها أو يغيروا ، وهو تعالى محيط بها ، محص لجميع الأشياء جليلها وحقيرها؟ كما قال سبحانه [وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ] ، فعلمه تعالى محيط بكل ما في الكون !



البلاغة :



تضمنت السورة الكريمة وجوها من البلاغة والبديع نوجزها فيما يلي :

1 - الوصف بالمصدر للمبالغة [قرأنا عجبا] أي عجيبا فى حسن إيجازه ، وروعة إعجازه .



2 - طباق السلب [فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا] لأن الإيمان نفي للشرك .



3 - جناس الاشتقاق [نقعد منها مقاعد للسمع ] لما بين اللفظتين من الاشتقاق اللطيف .



4 - الأسلوب الرفيع بنسبة الخير إلى الله ، دون الشر أدبا مع الخالق [وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا]؟ وبين لفظ "الشر" و "الرشد" طباق في المعنى .



5 - الطباق بين [الإنس . . والجن ] وبين [ضرا . . ورشدا] وبين [المسلمون والقاسطون ] .



6 - الاستعارة اللطيفة [كنا طرائق قددا] استعار الطرائق للمذاهب المختلفة ، وهذا من لطيف الاستعارة .



7 - توافق الفواصل مراعاة لرءوس الآيات مثل [أحدا ، ولدا ، رصدا ، رشدا، صدا ، عددا] إلخ وهو ما يسمى في علم البديع بالسجع المرصع ، والله أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://al-qudes.yoo7.com/u30contact
 
سورة الجـــــــــــــــــــن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة مسجد القدس :: ¨°o.O ( ..^ القسم الإسلامي والفقهي^.. ) O.o°¨ :: القرآن والتفسير-
انتقل الى:  
free counters