هنية : ما حدث بالأمس بداية لدفن النكبة

أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عن أمله في أن تنعكس أجواء الوحدة التي شهدها الشعب الفلسطيني أمس في ذكرى النكبة على وفدي المصالحة في القاهرة.



وقال في حفل تسليم عدد من القوارب للصيادين في غزة الاثنين 16-5-2011م:" ما حدث أمس في ذكرى النكبة وما شهدناه من دماء ابناء شعبنا يدل على أن إحياء النكبة جاء بروح جديدة وأننا بدأنا في دفن النكبة إلى الأبد, ولقد رأينا بالأمس تطبيق فوري لاتفاق المصالحة من الشباب الفلسطيني الذي وقف جنباً إلى جنب بعيداً عن الأشكال الفصائلية".



وأضاف هنية :" الشعب الذي خرج بالآلاف نتوقع أن يخرج مستقبلاً بالملايين بشكل سلمي لتحرير فلسطين", مؤكداً أن هذا الزحف سيمكن المنطقة من التخلص من الاحتلال والإرهاب الصهيوني .



واستنكر هنية الاعتداء الصهيوني على سفينة ماليزية كانت تحمل مساعدات للشعب الفلسطيني في غزة، معتبرا أن ما حدث قرصنة صهيونية.



ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني كافة أحرار العالم لاستئناف أساطيل كسر الحصار خاصة أسطول الحرية 2 ، مطالبا بتدشين ممر بحري لغزة ليتمكن أهلها من التواصل بحرية مع العالم الخارجي.



ولفت هنية إلى أنه لا يمكن نسيان الدماء التركية التي أريقت في البحر لكسر الحصار عن غزة , مؤكداً أن هذه الدماء أمانة في أعناق الفلسطينيين تدفعهم لعدم التفريط بالحقوق والثوابت .



وفي سياق متصل, أشاد هنية بالصيادين الفلسطينيين الذي تحملوا ويلات الحصار البحري طيلة أربعة أعوام مؤكداً على دعم حكومته ووزارة الزراعة للصيادين كافة.



وأشار هنية إلى أن حكومته تعمل على التخفيف عن كاهل الصياد الفلسطيني مطمئناً الصيادين أن المرحلة المقبلة تحمل الكثير من البشريات التي ستؤدي لتجاوز الحصار بشكل عام عن قطاع غزة .

وشكر هنية دولة قطر على مشروعها الداعم للصيادين والذي يقدر بـ 8.5 مليون دولار والذي يتضمن تأهيل بيوت الصيادين وتأهيل المرسى الخاص بقواربهم إضافة لتقديم القوارب وغزل الصيد لهم, مشيراً إلى أن المشروع في طور التنفيذ.

ونوه هنية إلى أن مشاريع وزارة الزراعة مستمرة في ظل الحكومة القادمة, دعياً المؤسسات لمساعدة الصياد وتخفيف المعاناة التي يمر بها وتأهيل إمكانياته المتواضعة.