هل سيصفح الزمان ؟!

فيا أيها الليل الدجوجي الذي أرخى سدوله ..
ستبقى غاو ٍ في فضاء الكون لا تلقى دليلا ..
فما انبلاج الصبح إلا بسمة الكون الخجوله ..
أستتحول الأرض من بعد الجدب لأرض غنّاء تسح بالعطاء ..
أم ستقهر القلوب وسيندم على فعله الإنسان ..
هل ستفرح القلوب وتنجلي عنها الأحزان ..
ويصبح لها الأمل رفيقا يجلو كالسنا ظاهراً للعيان ..
أسَـــ أحلق في السماء وأرسم لوحةً فنية أحتضنها بصمت ..
أسَــــ يظل النور مستقيما ..لا يرتطم بحزون الحياة ووهادِها ..
أوَ تعلمون ؟!
ليس كل انكسارٍ ضعفا ً ...
فانكسار النور دليل على قوته ونفاذه إلى القلوب النقية ..
أصفحات السواد ..ستنطوي !!
أم سيبقى أثرها واضحا ً على جبين الزمان ؟!
وسيصفعها في كل حين وأوان !!!
هل سيركب الخلد ويمتطي ذاكرة النسيان ..فلتأتي مسرعاً إذا ً ..
هل ستعيدون للروح سعادتها ..
وهل ستتصافح القلوب طهرا ونقاء ..بعدما ملأتموها بالأحقاد والأضغان ..
كيف سينجلي هذا كله ؟!
وكيف سينتهي ظلم السجّان ..
وكيف سينسى الجَنان ..صفوة مكان يعشقه ..
بعدما كان منكم الحرمان ..
حتى مساجد ربي لاقت منكم الأذى وبكت ..وبكى الفؤاد بالدمع منحدرا ..
هل سيصفح عنكم الزمان ؟!!
ستبقى كلماتكم عمياء تتخبط صفا ً على الورق ..حتى نرى وقعها على الأرض المكلومة بالحرمان ..
ستبقى يد الأحزان تبطش بالنفس العليله ..
إذا ما نخلة الآمال وئدت ولم تنتج فسيلة ..