أكد الأستاذ أسامة حمدان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس أن المصالحة التي تمت في القاهرة تؤكد نهج المقاومة وأنها الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني و الوحيدة القادرة على استعادة الحقوق الفلسطينية .
وقال أسامة حمدان في
حديث خاص لموقع القسام اليوم الجمعة (6/5/2011م ):"أن المصالحة اكتملت ظروفها بأمرين اثنين أولها انهيار عملية التسوية ووصول فريق التسوية إلى قناعة مرغمة أن لا جدوى من هذه العملية وان كل ما كان يجري في هذه العملية عبارة عن تفريط وتنازل تدريجي عن الحقوق وإضاعة لهذه الحقوق.
وتابع حمدان أن الظرف الثاني هو التغير الذي يجري في المنطقة والذي يدفع باتجاه مزيد من الدعم للمقاومة وخيارتها في منطقتنا وبذلك المصالحة تأتي في سياق ينسجم مع خيارتنا للمقاومة .
وأضاف حمدان أن الحديث لا يدور عن عودة إلى التفاوض وإنما يدور كما أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأستاذ خالد مشعل في خطابه أثناء توقيع المصالحة عن إدارة الصراع وبرنامج لإدارة الصراع مع الاحتلال قاعدته المقاومة على أساس تحرير الأرض الفلسطينية
وأشار أن هذه المصالحة توفر فرصة للذين ظنوا في لحظة من اللحظات أن التسوية يمكن تكون خيارا لمراجعة مواقفهم حساباتهم وأيضا توفر فرصة لحملة مشروع المقاومة كي يزداد موقفهم رسوخا وقوة في الواقع الفلسطيني .
لا قيمة للمصالحة في ظل الاعتقالات
وحول الاعتقالات في الضفة الغربية أوضح حمدان " أن هذه الاعتقالات تنبأ عن احد أمرين أو كلاهما معا الأمر الأول أن هناك فريقا لا يريد هذه المصالحة وعبر عن ذلك هذا الفريق و الأمر الثاني أن العدو الصهيوني لا زال يوجه الأوامر للبعض وهذا البعض يتلقى الأوامر من العدو و يظن أن مرجعيته هو الكيان الصهيوني .
وأكد القيادي في حماس انه من المفروض وفق هذه المصالحة أن تقوم اللجنة الأمنية للعمل بالإفراج عن كافة المعتقلين وأن تقوم الحكومة بعد تشكيلها بالعمل على إنهاء أثار الانقسام كافة وفي مقدمها المعتقلون السياسيون و الإفراج عن المؤسسات التي تم إغلاقها وحصارها واعتقد أن هذا امتحان لمصداقية الفريق الآخر في المصالحة وسيكشف هذا الامتحان مدى جدية في هذه المصالحة أم لا .
وشدد حمدان خلال حديثه انه لا يمكن القول أن هناك مصالحة في ظل ملاحقة واعتقالات في الضفة الغربية ونحن أكدنا عن موقفنا بوضوح أن المصالحة لا قيمة لها ما لم تعني حرية في الممارسة السياسية لكل أبناء الشعب الفلسطيني.
الحذر يا كتائب القسام
وحول شن العدو الصهيوني حربا على غزة لوضع العراقيل أمام المصالحة قال أسامة حمدان :" اعتقد أن هناك مشهد صهيوني تمر به دولة الاحتلال الصهيوني .
ولأول مرة القوة العسكرية المسلحة والجيش والعتاد العسكري للكيان الصهيوني هي في أعلي واكبر حالتها و بالمقابل أن القدرة في اتخاذ قرار لإعلان حرب أو شن عملية عسكرية على قطاع غزة هي في أدنى وأسوء حالتاها
وأشار حمدان " أن العدو الصهيوني سيواصل التلويح بشن عملية عسكرية واسعة على قطاع غزة ولكنه بالدرجة الأولى سيركز على تنفيذ عمليات ذات طابع امني مؤثر بحيث يستهدف قيادات ومؤسسات ومواقع ذات تأثير نوعي في قدرة المقاومة وهذا أمر يستدعي الحيطة والحذر من قبل إخواننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام ".