هنية: المقاومة مبدأ وخيار وإستراتيجية مصانة ونطالب بحماية الوحدة والحفاظ عليها
[ 18/06/2011 - 02:11 م ]
جدَّد رئيس الحكومة الفلسطينية القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)الأستاذ إسماعيل هنية على ضرورة استحضار أسباب الخلاف القديمة، والعمل على تجاوزها وعدم الوقوع فيها لحماية الوحدة الوطنية والحفاظ عليها.
وقال هنية : "تحركنا في مسار السياسة والعلاقات الداخلية والإعمار والمقاومة، ونحن قادرون على أن نقيم حكمًا يعكس إرادة شعبنا، وصحيح أنَّ هناك أوسلو وارتباطات، لكن نحن فلسطينيين قادرين على تشكيل حكومة تعكس إرادة الشعب وليس إرادة الخارج والغرب، مهما كانت التضحيات"، مؤكداً في الوقت ذاته أنَّ المقاومة مبدأ وخيار وإستراتيجية مصانة.
وأضاف في كلمة له أثناء حفل نظمته الجامعة الإسلامية السبت(18-6) لتأبين رئيس مجلس شورى حماس محمد شمعة :"نحن أثبتنا طيلة الخمس سنوات الماضية أنَّه يوجد بديل عربي وإسلامي وشعبي، وإذا وضعت إستراتيجية فلسطينية متكاملة يمكن أن تعيد الاعتبار لهذا البديل".
وتابع :"يجب احترام الشراكة؛ لأنَّ هذا الشعب فيه مكوّنات، وفيه حركة تحظى بشرعيات متعدّدة، من الشرعية الجهادية والشرعية الدَّعوية والجماهيرية والانتخابية والأممية بما تمثله للأمَّة".
واستدرك :"الثبات أساس في تكوين الشخصية السياسية لأية حكومة، ليس بالضرورة أن يدفعك الاختلال بموازين القوى للتخلي عن مبادئ أو التنازل عن أرضك أو التنازل عن قدسك، نحو واجهنا حصاراً وحرباً ولكن الله ثبتنا".
وتابع حديثه :" يجب على أي حكومة قادمة أن تلتزم بالمبادئ وثوابت الشعب الفلسطيني، وعليها التمسك بأقصى قدر ممكن من الثبات، وأقصى قدر من المرونة في التكتيك والآليات، ويمكن لنا أن نتحرَّك على المسارات كلّها في وقت واحد مع دراسة الأولويات".
أمة يمشي على الأرض
وقال هنية في رثاء أبو الحسن شمعة: "أبو الحسن كان أمة وكان يعمل عمل جماعة، ونحسبه كذلك فالرجال يموتون وهذه سنة الله في الخلق ولكن تبقى الدعوات والمبادئ والأهداف والغايات التي عاشوا وعملوا من أجلها وضحوا في سبيلها".
وأضاف القيادي البارز في حركة حماس: "أبو الحسن كان نهر تصب فيه الجداول وهذه من طبائع العلماء والقادة الكبار وكان يفرد جناحيه على كل إخوانه، ما جلس في مجلس فيه قضية إلا وعلم الناس أننا لا نكشف ظهور بعضنا وأن نسدد ونقارب ، كان يرى في إخوانه كل الحق".
ومضى يقول: "خسارتنا في أبو الحسن كبيرة، ولكن عزاؤنا أنه ترك هذا الإرث الكبير مستهدين بهذا الخط الكبير المبارك".